تغيير لوحات السيارات والوثائق الشخصية.. أزمة تشتعل بين صربيا وكوسوفو - بوابة الشروق
الخميس 27 يونيو 2024 10:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تغيير لوحات السيارات والوثائق الشخصية.. أزمة تشتعل بين صربيا وكوسوفو

بسنت الشرقاوي
نشر في: الثلاثاء 2 أغسطس 2022 - 11:19 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 2 أغسطس 2022 - 11:19 ص

أعلنت قوات حفظ السلام بقيادة حلف الناتو في كوسوفو، الإثنين، استعدادها للتدخل لحفظ الأمن بين صربيا وكوسوفو على إثر تصاعد التوترات الحدودية بينهما.

وقال الحلف، في بيان له، إن "الوضع الحالي في الشمال صعب للغاية. تتسم الحالة الأمنية العامة في البلديات الشمالية لكوسوفو بالتوتر، وقواتنا تراقب الوضع عن كثب ومستعدون للتدخل إذا تعرض الاستقرار للخطر"، وفقا لولايتها المنبثقة عن قرار مجلس الأمن 1244 الصادر عام 1999.

وأوضح البيان أن "بعثة قوة كوسوفو تركز على ضمان بيئة سالمة وآمنة وحرية التنقل لجميع السكان، وتواصل اتخاذ موقف واضح ومرن في الميدان، وقائد القوة على اتصال بجميع محاوريه الرئيسيين، بمن فيهم ممثلو منظمات أمن كوسوفو ورئيس الدفاع الصربي"، ودعت جميع الأطراف إلى مواصلة المفاوضات.

• ما الذي يحدث؟

تصاعد التوتر على الحدود بين صربيا وكوسوفو، بعدما قالت الشرطة الكوسوفية يوم الأحد إنها تعرضت لإطلاق نار في شمال البلاد خلال إقامتها حواجز على الطرق المؤدية إلى صربيا؛ احتجاجاً على سياسة الحكومة الحدودية.

وقالت الشرطة، في بيان، إن الطلقات النارية لم تتسبب في حدوث أي إصابات، وتم إغلاق معبرين أمام حركة المرور.

وأفادت وسائل إعلام بأن المئات من صرب كوسوفو حشدوا مساء الأحد شاحنات وصهاريج ومركبات ثقيلة على الطرق المؤدية نحو معبري يارينيي وبرنياك، واستقروا حول المتاريس، لقضاء الليل على المعابر.

يأتي ذلك بعدما قررت الحكومة الكوسوفية أنه "يتعين على أي شخص يدخل كوسوفو ببطاقة هوية صربية، استبدالها بوثيقة مؤقتة أثناء إقامته في البلاد، اعتبارا من يوم الاثنين".

قبلها، تراجعت الحكومة في كوسوفو عن قرارها الذي يقول إنه "على صرب كوسوفو الذين تحمل مركباتهم لوحات تسجيل صادرة في صربيا، استبدالها بلوحات جمهورية كوسوفو في غضون شهرين"، وتراجعها جاء بسبب "توترات".

من جانبه، أوضح رئيس الوزراء الكوسوفي، ألبين كورتي، أن ذلك كان قرارا لـ"المعاملة بالمثل" مع صربيا، التي لا تعترف باستقلال مقاطعتها السابقة ذات الأغلبية الألبانية المعلنة في عام 2008.

وبسبب التوترات الحالية، قالت الشرطة في كوسوفو، إنها أغلقت نقطتي عبور حدوديتين في شمال البلاد المضطرب، بعدما أغلق صرب محليون طرقا احتجاجا إثر صدور أمر بتغيير اللوحات المعدنية الصربية للسيارات إلى لوحات كوسوفو في غضون شهرين.

• حرب كوسوفو

رغم مرور 14 عاما على إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا، إلا أنه ما زال يوجد نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمال البلاد ويستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية، رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعامة الكوسوفية بريشتينا.

تعود المشكلة إلى حرب كوسوفو، وهي نزاع مسلح دار في كوسوفو واستمر من 28 فبراير 1998 حتى 11 يونيو 1999.

تقاتلت في هذه الحرب قوات جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية (تألفت من جمهوريتي الجبل الأسود وصربيا)، التي سيطرت على كوسوفو قبل الحرب، ضد جماعة متمردة ألبانية كوسوفية معروفة باسم "جيش تحرير كوسوفو"، بدعم جوي من منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

• أول تعليق روسي على الأزمة

ألقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، باللوم في التوتر المتزايد على ما وصفته بـ"القواعد التمييزية التي لا أساس لها" التي تفرضها سلطات كوسوفو على الصرب في كوسوفو.

ودعت الخارجية الروسية، الاتحادَ الأوروبي والولايات المتحدة، لوقف ما وصفته بـ"الاستفزاز" ضد الصرب في كوسوفو.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأحد الماضي، إن "قرار السلطات في بريشتينا -عاصمة كوسوفو المعلنة من طرف واحد- بالبدء في تطبيق قواعد تمييزية غير معقولة بشأن الاستبدال القسري للوثائق الشخصية وأرقام تسجيل السكان المحليين الصرب اعتبارًا من 1 أغسطس، هو خطوة أخرى نحو طرد السكان الصرب من كوسوفو".

وأضافت أنه "من غير المقبول أيضًا طرد مؤسسات صرب كوسوفو، التي تضمن حماية حقوق السكان الصرب من تعسف متطرفي بريشتينا بقيادة رئيس الوزراء، ألبين كورتي".

وتابعت: "يعرف قادة كوسوفو أن الصرب لن يظلوا غير مبالين عندما يتعلق الأمر بالهجوم المباشر على حرياتهم، وهم يتعمدون التصعيد من أجل إطلاق سيناريو عسكري"، معتبرة أن "الغرب بالطبع، يريد تحييد بلجراد على أيدي ألبان كوسوفو، وهذا في طليعة أهدافه الهجومية".

ودعت زاخاروفا، بريشتينا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى "وقف الاستفزازات واحترام حقوق الصرب في كوسوفو".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك