بشير الديك: أنا ضد سبوبة استغلال الأفلام فى الدراما.. ووافقت على تحويل «الطوفان» بشروط - بوابة الشروق
الجمعة 4 أكتوبر 2024 12:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بشير الديك: أنا ضد سبوبة استغلال الأفلام فى الدراما.. ووافقت على تحويل «الطوفان» بشروط

الكاتب بشير الديك
الكاتب بشير الديك
كتبت ــ إيناس عبدالله:
نشر في: الأربعاء 2 نوفمبر 2016 - 9:23 م | آخر تحديث: الأربعاء 2 نوفمبر 2016 - 9:23 م
- خيرى بشارة قال لى «متخافش فيلمك فى أيد أمينة».. وسعيد بإسناد المسلسل له

- حصلت على جميع حقوقى الأدبية والمادية ورفضت إبداء النصيحة أو التدخل

فاجأ الكاتب بشير الديك الجميع، بموافقته على تحويل فيلمه «الطوفان» ــ تأليفه وإخراجه إلى مسلسل تليفزيونى سيناريو وحوار كاتبين شابين هما وائل حمدى وشريف بدر الدين، وسبب المفاجأة يعود لموقف بشير الرافض لهذه النوعية من الاعمال، حيث يرى ان صناعها يتربحون على حساب اصحاب الاعمال الاصليين الذين تعبوا واجتهدوا حتى حققوا نجاحا جماهيريا كبيرا..

فما هى الاسباب التى دفعته لكى يغير رأيه؟

فأجاب: لازلت على موقفى، فأنا رافض وبشدة فكرة «السبوبة» التى تسيطر على هذه النوعية من التجارب، فكل الاعمال التى تم اعادة تقديمها مرة اخرى، لم تأت بأى جديد وتم نقلها ــ بالمسطرة ــ كما هى استثمارا لجهد وتعب وافكار غيرهم، وآخر هذه النوعية الجزء السادس من مسلسل «ليالى الحلمية» الذى جسد ما اقصد تماما من فكرة «السبوبة» فلقد حاول صناع العمل التربح من النجاح الذى حققه الثنائى اسامة انور عكاشة والمخرج اسماعيل عبدالحافظ، وقدموا لنا عملا لا يحمل أى رؤية ولا مضمون.

وأضاف: حينما عرض على السيناريست الشاب وائل حمدى مشروع مسلسله الذى يخوض به الموسم الرمضانى المقبل وان فكرته مستلهمة من فكرة فيلمى «الطوفان» وليست من الاحداث الذى تناولها العمل، لم اجد لدى أى مانع خاصة بعد ان أكد وائل ان لديه رؤية معاصرة وجديدة ومختلفة لهذا العمل الذى قدمته منذ قرابة 30 عاما، وأعجبت بشدة بالمشروع، أولا لأنه غير قائم بالمرة على نظرية السبوبة، ثانيا أننى أثق فى وائل حمدى فهو مؤلف له أعمال كثيرة ناجحة منها فيلم «هيبتا»، كما انه تعمق فى فكرة فيلم «الطوفان» ولمس بنفسه كيف أن القضية التى طرحتها منذ سنوات طويلة، هى قضية متجددة ومن الممكن تناولها فى اكثر من شكل، ومن هنا جاءت موافقتى، وكان شيئا محمودا من جانبه ان احتفظ باسم الفيلم، وسعدت اكثر حينما رشح لاخراجه صديقى العزيز خيرى بشارة، الذى حرص على الاتصال بى وقال لى نصا «متخافش فيلمك فى ايد امينة».

وعن الشروط التى فرضها قبل موافقته قال:

بعد حصولى على حقوقى المادية والادبية من كتابة اسمى على تيتر المسلسل اشترطت شرطا واحدا، وهو أنه لا دخل لى بما سيكتبه وائل وصديقه شريف بدر الدين، وقلت إن لهما الحرية ان يكتبا ما يشاءان، ففيلمى انا مسئول عنه، أما المسلسل فهم المسئولون عنه، وقلت لهما إننى لن ابدى أى نصائح ولن ارشح أى أبطال، ولم أسأل عمن سيلعب دور الام، وهى من اهم شخصيات العمل والتى لعبت دورها فى الفيلم القديرة الراحلة امينة رزق وقدمت دورا من احلى ما قدمت فى مشوارها الفنى، ورغم اننى انتظر بشدة لحظة الاعلان عن ابطال المسلسل وعن رؤية صناعه فى تسكين الادوار، لكنى حرصت على عدم الاستفسار لاترك لهم مطلق الحرية، فهكذا كان يحدث مع اديبنا العالمى نجيب محفوظ الذى كان يخلى مسئوليته تماما من أى فيلم مأخوذ عن احدى رواياته ويقول ان الرواية ملكه والفيلم ملك صناعه، وايضا حتى لا اضع نفسى فى دوامة انا فى غنى عنها، فهذا الانغماس قد يجعلنى فى حالة نفسية صعبة، وتوتر ليس وقته، خاصة اننى اعيش وقتا عصيبا بعد ان تساقط الاصدقاء من حولى سواء وفاة العزيز الراحل نور الشريف وبعده محمد خان.

وعن توقعاته للمقارنة المتوقع عقدها بين الفيلم والمسلسل قال:

انتظر هذه المقارنة بشدة وارحب بها تماما، وسوف اسعد اذا قيل إن المسلسل تفوق على الفيلم، فهذه امنية لى، فأنا لدى ثقة كبيرة فى عملى الذى يحتوى على جودة كبيرة فى الحبكة الدرامية والاداء والمتعة، واتمنى ان يكون المسلسل على نفس المستوى او احسن فهذا يؤكد قيمة الفكرة التى طرحتها فى فيلم اعتز به بشدة رغم انه قليل الحظ، فهو ليس من الافلام التى تعرض بشكل مستمر على القنوات، ربما بسبب جرأته الشديدة، فهو يتعرض لقضية الأرض ومحاولة التفريط فيها بأشكال مختلفة بسبب اغراء المال.

جدير بالذكر ان قصة فيلم «الطوفان» تدور حول ام يحاول ابناؤها دفعها للشهادة الزور فى قضية تنازع ملكية حول قطعة ارض بينهم وبين عمهم الذى يدعى انه اشترى ارضهم من ابيهم بعقد ابتدائى، وفى ظل رفض الام ان تحلف كذبا امام القاضى يتم التأجيل اكثر من مرة فيتفق الابناء على قتل الام باعطائها جرعة كبيرة من الدواء بدون علم شقيقهم الاصغر الذى يذهب للمحكمة ويدلى بالحقيقة فيشعر اخوته بتأنيب ضمير واعترفوا بصحة العقد الابتدائى فيفاجئهم اخوهم الاصغر بطلب استخراج جثة والدته ومعرفة سبب الوفاة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك