صرح متحدث سابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن سبب حفر الجنود بعض القبور في غزة هو التأكد من أن جثث الرهائن لم يتم دفنها في مقابر جماعية.

وقال جوناثان كونريكوس لـCNN: "إنهم يبحثون عن جثث الرهائن الإسرائيليين في المقابر، لقد فتحوا المناطق التي توجد بها مقابر جديدة للبحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين.. هذا ما فعلوه".

ولم يكن كونريكوس يتحدث إلى الشبكة الأمريكية بصفته متحدثًا عسكريًا، بل كخبير عسكري في الشرق الأوسط؛ لتبرير أفعال الاحتلال.

وأضاف: "هذا هو الحد الأدنى الذي يجب أن تصل إليه القوات الإسرائيلية لمحاولة العثور على الرهائن الإسرائيليين، حيث لا يزال هناك 136 رهينة في قطاع غزة، بعضهم ربما نصفهم يُفترض أنهم ماتوا، ومن مهمة الجيش الإسرائيلي العثور على الرهائن الأحياء، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا فالأموات أيضا مسؤولية على عاتقهم".

وبرر كونريكوس، التفتيش في مستشفى الشفاء أنه يعود إلى البحث عن الجثث في المشرحة.

وقال: "حتى في مستشفى الشفاء اضطرت القوات الإسرائيلية إلى دخول المشرحة والبحث عن جثث إسرائيلية؛ لأن هناك معلومات استخباراتية تشير إلى أن حماس أخذت إسرائيليين واحتفظت بهم في مستشفى الشفاء في المخازن، لذلك كان علينا أن ندخل ونجري اختبار الحمض النووي".

وادعى الخبير العسكري الإسرائيلي، أنهم يفعلون ذلك كردة فعل على تصرفات حماس، قائلا: "هذه التصرفات ضرورية عندما تتعامل مع عدو مثل حماس، عندما ينزلون إلى مستوى منخفض جدًا لمقايضة الجثث والتعامل بها، ففي نهاية المطاف يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى استعادتهم".

ويقول كونريكوس: "هؤلاء الناس بحاجة إلى أن يُدفنوا ويجب أن يُدفنوا بشكل صحيح في وطنهم، وحتى لو كان ذلك يعني رؤية سيئة، فإن إسرائيل ملزمة بالقيام بذلك"، بحسب تايمز أوف إسرائيل.

وكانت مقاطع فيديو أظهرت آليات إسرائيلية تتجول في مقابر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة المحاصر منذ أشهر، مما دفع الجيش الإسرائيلي ليبرر ما فعله.

وأوضح الاحتلال، في بيان أنه نبش قبورا في غزة واستخراج الجثث منها؛ محاولة منه لإيجاد جثث أسرى إسرائيليين، وفقا شبكة CNN.

وأضاف أن ذلك جزءا من البحث عن رفات الأسرى الذين احتجزتهم حركة حماس، وادعى الاحتلال أنه تصرف بهذا الشكل بعد أن تلقى معلومات استخباراتية مهمة اضطرته لإجراء عمليات دقيقة؛ لإنقاذ الأسرى في مواقع محددة حيث تشير المعلومات إلى احتمال وجود جثث لهم.

ففي حي التفاح في مدينة غزة، شاهد مصور لوكالة "فرانس برس"، قوات إسرائيلية تنبش قبرا ولم يردّ الجيش الإسرائيلي على سؤال الوكالة حول استخدام الجرافات لنبش القبور، لكنه اكتفى ببيان قال فيه إنه يتصرف في أماكن محددة حيث تشير المعلومات إلى احتمال العثور على جثث رهائن.