شهدت محافظة البحيرة حالة من ارتفاع أسعار الياميش والتمر، ما أدى إلى قلة المعروض وعزوف عدد كبير من المواطنين عن الإقتراب من شراء متطلبات شهر رمضان، واصفينه بـ«أصبح مخصصة لفئة»، وقرروا العودة إلى الكركديه والعرقسوس مشروب الفقراء.
والتقت «الشروق» مع المواطنين داخل أسواق الياميش والتمور بالمحافظة لمعرفة الأسعار بالأسواق.
وقالت وداد إبراهيم، موظفة: «أصبح ياميش رمضان للفرجة فقط بعد تواجد أسعار خرافية تتخطى الأسرة المصرية البسيطة، وبذلك لا نقترب من شراء الياميش والتمر والمكسرات لارتفاع أسعارها أكثر من 100% عن رمضان الماضي، ونلجأ بشراء المتطلبات الأساسية فقط مع كميات قليلة من الياميش بحجم ثمن كيلو من بعض الأشياء لتعويد الأبناء على بعضها مثل القراصيا والمشمشية وقمر الدين».
وأوضح محمد سعد، مدرس: «نستعد كل عام لشهر رمضان بتوفير بعض المصروفات لشراء متطلبات الشهر الكريم من الياميش، إلا أن هذا العام جاء بأسعار تتخطى الكل حتى وصل سعر المشمشية مقاس 4 بسعر 450 جنيه، ومقاس 6 بسعر 360 جنيه، والقراصيا جامبو بسعر 360 جنيه، قراصيا وسط بسعر 320 جنيه، والتين جامبو بسعر 85 جنيه، مما أدى إلى عدم الاقتراب منها بسبب ارتفاع الأسعار واللجوء إلى بعض التمور التى أصبحت هى الأخري بسعر 70 جنيه».
وقالت مروة محمد، ربة منزل: «ياميش رمضان أصبح للأغنياء فقط، الأسعار بالمحلات جعلتنا لا نسأل أو حتى الإقتراب، ونلجأ إلى مشروبات الخزين مثل المانجو والرمان والفراولة والجوافة والبرتقال، الخير المصرى، وبالتالي لا نلجأ إلى القراصيا والتين والمشمشية».
وأضاف محمد العوامى، صاحب محل عطارة: «بسبب ارتفاع الأسعار هذا العام تم تقليل الكميات المعروضة، وبالرغم من عمليات الشراء الموجودة لكن بأقل فى الكميات التى تبدأ بربع كيلو من كل شىء وذلك يسبب خسارة لصاحب المحل، والإقبال يكون على شراء الكركدية وقمر الدين والعرقسوس والدوم والسوبيا أكثر من الياميش».
وتشهد محافظة البحيرة، افتتاح معرض أهلا رمضان وضخ كميات كبيرة من السلع، من أجل توفير متطلبات الأهالي والاحتياجات بأقل الأسعار من ياميش رمضان والتمور والعرقسوس وقمر الدين بمدن ومراكز المحافظة.
ومن جانبه، أكد مدير الرقابة التموينية، سمير البلكيمى، تكثيف الحملات التموينية على المحال والمتاجر والأسواق، لضبط الأسعار والتصدى لجشع التجار.