تشهد محافظة بني سويف إقبالا كثيفا على السياحة الداخلية، من خلال زيارة الأجانب لها أثناء عبور البواخر النيلية طريق نهر النيل لترسى بالمحافظة لزيارة طاقمها المعالم السياحية بها.
- هرم ميدوم المدرج
وتمتاز بني سويف بالعديد من الأماكن السياحية، حيث يوجد بها هرم ميدوم المدرج بصحراء قرية ميدوم التابعة لمركز الواسطى شمال المحافظة، وهو من أهم المعالم الأثرية من العهد الفرعوني الذي بناه الفرعون سنفرو قبل نحو 4630 سنة، وتزوره جموع غفيرة من السياح، فهو على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب القاهرة، ويضم معبد جنازي، ومصاطب، وطريق مائل يصل لمعبد آخر قرب وادي نهر النيل.
وتم توسيع ضلع هرم ميدوم إلى 147 مترا ليصبح ارتفاعه عند الانتهاء 93 مترا، مما يجعل ترتيبه الخامس بين أهرامات مصر من حيث الارتفاع، وبلغ حجم هرم ميدوم 638.733 متر مكعب.
- منطقة الواحة
وتم إعداد المنطقة المفتوحة بهرم ميدوم تسمى "الواحة"، من خلال تجهيز كافتيريا ومطعم يقدم فيهما الوجبات التقليدية والشعبية التي تتميز بها المحافظة وتعد من تقاليدها وإرثها الحضاري، كما تم تجهيز منطقة للخيول والجمال والعجلات الحربية، كما تم تجميل الواحة من خلال تقليم الأشجار، وتركيب نباتات الزينة والورود، ورفع كفاءة الخدمات الأساسية، كما تم رفع كفاءة دورات المياه.
- دير الميمون الأثري
ويتواجد أيضا بالمحافظة دير الميمون الأثري، حيث يوجد على شاطئ النيل، على بعد 22 كيلومترا شمال محافظة بني سويف، و12 كيلومترا جنوب الكريمات، ويعرف أيضاً بدير "الجميزة".
ويعتبر دير الميمون من أقدم الأديرة في العالم، بل وفي مصر كلها، حيث إن البقعة التي شيد عليها الدير هي أقدم مكان للرهبنة في العالم.
وشيد الدير في القرن الثالث الميلادي، وتحديداً عام 285 ميلاديا، ويقع في قرية صغيرة اسمها "دير الميمون" تقع في نهاية مركز أطفيح، جنوب الجيزة.
ويتكون الدير من مجمع المباني يضم كنيستين، ويعتقد أن كنيسة أبي سيفين هي الأقدم، وتحتوى كنيسة الأنبا أنطونيوس على عدة أعمدة جرانيتية داخل الحوائط، ويقع المغطس في الركن الغربي، ويوجد بالدير أيضاً الكثير من الأيقونات والمخطوطات والقطع الأثرية.
- محمية كهف وادي سنور
كما يوجد بالمحافظة محمية كهف وادي سنور من أهم المزارات السياحية في مصر، خاصة نتيجة قربها من القاهرة، ولها تاريخ عريق، فقد تكون الكهف نتيجة تفاعلات كيميائية للمياه الجوفية تحت سطح الأرض واختلاطها بالحجر الجيري منذ العصر الإيوسيني أي منذ 40 مليون سنة، وهذه التفاعلات أنتجت رخام "الألباستر"، وهو أجود أنواع الرخام في العالم، والذي يستخدم في صناعه أواني الزينة.
وتقع محمية كهف وادي سنور على بعد 70 كيلومترًا شرق مدينة بني سويف، واكتشفها عمال المحاجر في المنطقة عام 1992 وهم يبحثون عن رخام الألباستر.
وأكد علماء الجيولوجيا أنها ترجع إلى العصر الأيوسيني الأوسط أي منذ 40 مليون سنة، وأعلن رسميا أنها محمية طبيعية في 1992.
وتعتبر محمية كهف وادي سنور، أحد الكهوف النادرة عالمياً والفريدة من نوعها، فلا يوجد مثيل له في العالم سوى كهف في ولاية فيرجينيا، وبها تكوينات صخرية تكونت عبر ملايين السنوات.
فالكهف مكان سياحي جذاب، يضاف إلى الأماكن السياحية بمحافظة بني سويف، حيث تم وضعها على خريطة مصر السياحية، وتحتوى على أشكال المورفولوجية التي تعرف باسم "الأسبيليوتيم".
ويمتد كهف وادي سنور نحو 700 متر في باطن الأرض بعمق 15 مترًا، ويصل اتساعه إلى 15 مترًا تقريبًا.
- منطقة آثار الحيبة
ومن المناطق الأثرية بالمحافظة منطقة آثار الحيبة الكائنة بشرق النيل بمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف، من أهم المناطق الأثرية الموجودة في مصر لاحتوائها على عدد من الآثار الثابتة منها ما يمثل العمارة الدينية متمثلة في معبد "آمون"، وعمارة مدنية عبارة عن أبنية المدينة الأثرية، وعمارة العسكرية تتمثل في قلاع وحصون عسكرية لكون هذه المنطقة بوابة مصر الجنوبية في العصر القديم.
وتضم أيضا هذه المنطقة جبانات أثرية للعديد من الأسر الفرعونية المتعاقبة وهي عبارة عن مكان مرتفع بجوار منازل أهالي المنطقة.
كما يوجد بالمنطقة بقايا معبد الملك "شاشنق" من الأسرة 22 الذي بناه للإله آمون، وأهم ما خرج منها مجموعة أوراق البردي التي تحوي القصة الشهيرة لمغامرات البحار "ون آمون".
- الممشى السياحي Water walk
ويستقبل ممشى بني سويف السياحي بكورنيش يوميًا العديد من الأفواج السياحية المصرية والأجنبية، بعد أن أصبح بمثابة منطقة "ترانزيت" لبرامج كبرى الشركات السياحية، أثناء رحلاتها إلى الأقصر وأسوان بجنوب مصر.
ويُعد ممشى كورنيش النيل بمدينة بني سويف، أحد أهم المزارات السياحية في المحافظة، حيث يُقبل السائحون على زيارته والاستمتاع بالجو الرائع وبخاصة البواخر والسفن النيلية المارة بالنيل في بني سويف، من القاهرة إلى الأقصر، كذلك رحلات اليوم الواحد التي تنظمها إدارة السياحة بالمحافظة.
وشهد الممشى السياحي Water walk في مدينة بني سويف أعمال تطوير بطول 1500 متر، بلغت تكلفتها قرابة 200 مليون جنيه، ليصبح المقصد الرئيسي لجميع أهالي المحافظة، وخاصة في فترات الليل.