قال السفير محمد مصطفى عرفي، مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، إن عدد الشهداء منذ أحداث 7 أكتوبر في قطاع غزة، يزيد عن 32 ألفًا، من بينهم 14 ألفًا من الأطفال الأبرياء.
وأضاف خلال كلمته باجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، صباح الأربعاء، أن «الأمر يمثل سقوطًا مدويًا ومخزيًا للضمير الإنساني، في مذبحة بشعة تعيد الأذهان إلى ممارسات العصور الوسطى البائدة الموغلة في وحشيتها».
وأكمل: «ستظل أرواح هؤلاء الأطفال خاصة عند ربها تتساءل بأي ذنب قتلنا، ستظل أرواح هؤلاء الأطفال تستمطر اللعنات على قاتلهم من جانب، وتشحذ الهمة الدولية من جانب آخر لإصلاح العطب والانتصار للحق والعدل».
وأشار إلى تحذير مصر من أي تجاوزات قد ترتكبها قوات الاحتلال أو المستوطنون الإسرائيليون بحق المسجد الأقصى، بمساحته البالغ قوامها 144 ألف متر، لا سيما في تلك الفترة الحساسة ذات الرمزية الدينية، مؤكدًا دور هيئة الأوقاف الأردنية في ضبط الأمور والعبور بتلك الفترة إلى بر الأمان.
ولفت إلى تضامن مصر الكامل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»؛ التي تضطلع بدور محوري لا يمكن الاستغناء عنه، وفقًا لتكليفها الأممي فيما يخص تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
واستطرد: «وإننا إذ تابعنا بقلق توقف بعض الدول عن تمويل الوكالة، فإننا نشيد بقرار الدول التي أعادت النظر في قرارها وانحازت مرة أخرى للحق».
ويعقد مجلس جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة موريتانيا (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة)، وبناء على طلب دولة فلسطين وتأييد عدد من الدول العربية، وذلك لبحث الحراك العربي لدعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني.
ويبحث الاجتماع التحرك العربي والدولي في ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة باجتياح وشيك لمدينة رفح، التي تأوي ما يزيد على 1.5 مليون نازح ومواطن فلسطيني، بالإضافة إلى تعنت ورفض إسرائيل تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وآخرها القرار رقم 2728 والذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في شهر رمضان المبارك.