انضم أوليفر بيرهوف مدير الاتحاد الألماني لكرة القدم إلى الدعوات المطالبة بموقف أوروبي مشترك فيما يتعلق بحقوق الإنسان قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر.
وقال بيرهوف في مقابلة لمجلة "دي شبيجل" نشرتها اليوم الجمعة إن إجراء محادثات "مع أسرة كرة القدم الأوروبية ككل" بشأن إجراءات منسقة سيكون أكثر فاعلية من البيانات الفردية، وهو ما عبر عنه أيضا بيرند نيوندورف رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم.
وقال بيرهوف إنه لا يريد تقييد حرية اللاعبين في التحدث، لكنه حذر من أن ذلك قد يؤدي إلى "سباق على الأعمال الجيدة".
وأضاف :"وعندئذ لا يكون لذلك أي تأثير. سيكون من الأفضل القيام بإجراء منسق كبير يظهر أننا جميعا نتعامل مع القضايا المهمة ونوضح موقفنا."
وتواجه قطر انتقادات منذ أعوام بسبب قضايا تتعلق بحقوق الإنسان، وخاصة التعامل مع العمال المهاجرين، وكذلك فيما يتعلق بحقوق المرأة وحقوق المثليين.
وتؤكد قطر أنها حققت تقدما كبيرا فيما يتعلق بحقوق الإنسان، لكن منظمات حقوقية ترى أنه يجب فعل المزيد.
وكانت عدة منتخبات أوروبية، من بينها المنتخب الألماني، قد أبدت دعمها لحقوق الإنسان، قبل مباريات تصفيات كأس العالم في العام الماضي، عبر ارتداء قمصان خاصة تحمل رسائل حول هذا الأمر.
كذلك تم اطلاع لاعبي المنتخب الألماني بشأن الوضع في قطر، من جانب خبراء من مختلف المجالات، من بينها جلسة عقدت هذا الأسبوع خلال معسكر المنتخب الذي يتأهب لمواجهة نظيره الإيطالي بطل أوروبا غدا السبت في دوري أمم أوروبا.
وقال بيرهوف :"يجب أن يكون لنا موقف"، مضيفا أنه ليس لديه فكرة واضحة حتى الآن بشأن إمكانية إصدار بيان مشترك.
وتابع بيرهوف :"هناك العديد من الأشياء التي يمكن تصورها، علينا التفكير معا بشأن كيفية تقديم نموذج يكون أكثر فاعلية. هناك شيء واحد مؤكد: هو أننا سندافع عن قيمنا."
وأضاف بيرهوف :"من المهم بالنسبة لنا أن يكون لدى الجميع انطباع عن الظروف في ذلك الموقع (الذي تقام فيه البطولة) ودراية بالقضايا التي تلعب دورا في هذه النسخة من كأس العالم: حقوق المرأة والمثليين جنسيا وظروف العمال."