بعد انسحاب قوات الاحتلال.. فلسطينيون يرون كيف أصبح حال مخيم جباليا - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 11:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد انسحاب قوات الاحتلال.. فلسطينيون يرون كيف أصبح حال مخيم جباليا

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الإثنين 3 يونيو 2024 - 11:36 ص | آخر تحديث: الإثنين 3 يونيو 2024 - 11:36 ص

تصدر اسم مخيم جباليا عناوين الأخبار بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة الماضي، سحب قواته العسكرية من المخيم شمال قطاع غزة، بعد نحو 3 أسابيع من العمليات العسكرية؛ ليعود بعدها السكان الفلسطينيون ليجدوا منازل وشوارع مدمرة، تفوح منها رائحة الدماء والجثث المُحاصرة تحت الأنقاض.

وفي تقرير حديث نشرته مجلة "+972" العبرية، كشفت عن حجم الدمار الهائل الذي وجده السكان عند عودتهم.

وقال صبري أبو النصر، 43 عامًا، من سكان المخيم، لجأ إلى مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في محاولة للهروب من القصف الإسرائيلي: "الأوضاع في المخيم رهيبة، ولم يسلم أحد من القصف المدفعي والجوي، والقناصة الإسرائيلية تتواجد على المباني العالية ويطلق النار على كل جسم متحرك"، واستشهدت زوجته نسرين (40 عامًا) وأولاده نسمة (16 عامًا)، وحمزة (14 عامًا)، ومحمد (13 عامًا) عندما قصفت إسرائيل ساحة سكنية مجاورة للمنزل ولا تزال جثثهم محاصرة تحت الأنقاض.

واضطر المواطن نظمي حجازي، من سكان شارع الحجة في جباليا، إلى مغادرة منزله تحت القصف العنيف أثناء تقدم الآليات العسكرية الإسرائيلية تجاه منزله، ثم لجأ إلى مستشفى اليمن غرب مخيم اللاجئين.

ووصف حجازي، ما يحدث في جباليا بأنه نكبة ثانية حيث امتلأت شوارع المخيم بالشهداء والجرحى ولا يستطيع أحد انتشال الجثث أو إنقاذ الناجين، في أعقاب القصف وإطلاق النار، ويتعين على السكان اتخاذ خيار مستحيل: "إما ترك الجرحى حتى الاستشهاد، أو المخاطرة بحياتهم من خلال محاولة إنقاذهم".

وأضاف حجازي، لـ"+972": "لا يوجد مكان آمن في جباليا، ولا يوجد مدرسة أو مستشفى وصل إليها الجيش دون اقتحامها لمهاجمة المدنيين العزل".

وتعرض نجل حجازي، في 17 مايو الماضي إلى إطلاق نار من الجنود الإسرائيليين عندما كان يحاول استعادة ما تبقى من الطعام من داخل منزله للمساعدة في إطعام أسرته المكونة من 8 أفراد.

وبحسب حجازي، دهست مدرعة إسرائيلية ابنه حتى لم تعد ملامحه معروفة، ولم يتمكن من التعرف عليه إلا من خلال الحذاء الذي كان يرتديه.

وعبرت سامية أبو العيش، 41 عامًا، عن حالة الخوف الشديدة التي تعيشها مع أطفالها.

وقالت: "يعاني أطفالي من ظروف نفسية رهيبة، ومنهم من يعاني من التبول اللاإرادي لشدة الخوف لديه، وغالبًا ما يبقى دون طعام لعدة أيام متواصلة، ويدمر الاحتلال جميع المنازل في جباليا بشكل منهجي، لدرجة أن المخيم أصبح مثل مدينة أشباح خالِ من سكانه ومليء فقط بالمنازل المدمرة، أما بالنسبة لأولئك الذين بقوا على قيد الحياة فإن من لم يموت من الجوع ستقتله القنابل"



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك