في الذكرى الأولى لرحيل خالد خليفة.. شهادات المبدعين حول روائي انتصر لحب الحياة والوطن - بوابة الشروق
الخميس 3 أكتوبر 2024 11:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في الذكرى الأولى لرحيل خالد خليفة.. شهادات المبدعين حول روائي انتصر لحب الحياة والوطن

آية السمالوسي
نشر في: الخميس 3 أكتوبر 2024 - 2:37 م | آخر تحديث: الخميس 3 أكتوبر 2024 - 2:37 م


احتفى عدد من المثقفين والكتاب بالروائي الراحل خالد خليفة خلال ندوة نظمتها دار العين، مساء أمس الأربعاء، متذكرين اللحظات السعيدة التي جمعتهم به وبدايات الصداقة بينه وبينهم، حيث أشادوا بشخصيته وروحه المحبة للحياة.

شارك في الندوة الناقدة الكبيرة عبلة الرويني، رئيس تحرير صحيفة أخبار الأدب سابقًا، والروائي نعيم صبري والكاتبة الصحفية والناقدة علا الشافعي، رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع، والروائي حمدي الجزار، والكاتب الصحفي سيد محمود، والروائي حمور زيادة والصحفي السوري سامر مختار، الذين قدموا شهادات عن الكاتب الراحل. كما شاركت الممثلة المسرحية السورية ناندا محمد بقراءة نصوص مختارة من بين أعماله.

كما حضر الندوة كل من الدكتورة فاطمة البودي، مديرة دار العين، والمطرب محمد بشير ، والفنانة السورية بشرى حاجو، والكاتب أشرف عبد الشافي، والكاتب الصحفي محمود بركة، وعدد من أصدقاء الراحل.

قال سيد محمود إن الكاتب الراحل خالد خليفة أصر على البقاء في سوريا على الرغم من موقفه المؤيد للثورة السورية، موضحًا أنه لا يمكن أن يترك بلده لأنه ليس لديه ما يخسره، فهو فرد مسؤول عن نفسه ولن يؤذي أحدًا.

وتابع محمود بأنه كان من المقرر أن تقام أربع ندوات في نفس التوقيت في أماكن مختلفة من العالم، الندوة الأولى كانت ستقام في بيروت بالجامعة الأمريكية، لكن ظروف الحرب حالت دون ذلك حاليًا، وتعقد ندوة في المركز العربي في باريس، بينما أقيمت الندوة الرابعة في دمشق، حيث أقام أصدقاء خالد حفلًا في يوم الذكرى، 30 سبتمبر، وذهبوا إلى المقبرة حيث وضعوا شاهدًا كتبه الفنان منير الشعراني، وعليه عبارات من رواياته.

تحدثت الفنانة ناندا عن ذكرياتها مع خالد خليفة وعن علاقتهما التي بدأت منذ أن كانت تدرس في معهد السينما في دمشق وامتدت حتى رحيله، قامت بقراءة نصوص متنوعة من رواياته.
وقال الكاتب حمدي الجزار إنه التقى خالد خليفة في مطار شيكاغو عام 2007، واصفًا إياه بأنه شخص يدخل القلب بسهولة.

عبّر الجزار عن قوة العلاقة التي تربطه بخالد، مشيرًا إلى اعتباره أستاذًا له بفضل وضوح رؤيته وقناعاته حول العدل والمساواة والحرية وحب الوطن.

وفي سياق متصل، قالت علا الشافعي، إن علاقتها بسورية تغيرت بعد معرفتها بخالد خليفة. وتحدثت عن مدى التغيير الذي أصابها جراء التعرف عليه، وكيف أنه كان شخصًا محبًا للحياة، وكان أثره واضحًا على كل ما يحيط به.

من جانبها، قالت الكاتبة عبلة الرويني إن هذا اللقاء هو احتفاء بأصدقاء خالد وأحبائه، ليعبروا عن حبهم له. وتحدثت عن قلة لقاءاتها مع خالد، لكنها شعرت دائمًا بروحه الصافية وإنسانيته وابتسامته الجميلة.

وأضاف الصحفي سامر مختار أنه تعرف على خالد خليفة خلال ندوة لشوقي بغدادي، مؤكدًا دعمه المستمر للشباب وما كان يقدمه من خدمات لهم دون أي مقابل سوى إيمانه بهم. وعبّر عن سعادته باهتمام خالد ورعايته له، واصفًا إياه بأنه كان شخصًا عفويًا ومحبًا للحياة.

وأشار الكاتب حمور زيادة إلى أن حديث كل من سبقوه عن خالد يجعلهم يشعرون بأنهم ليسوا أصدقاء فحسب، بل أن خالد كان جزءًا من أنفسهم، حيث كانت خوطهم الأدبية متشابهة بشكل كبير. وتذكر كيف أنه بعد عدم فوزه بجائزة البوكر، أرسل له خالد رسالة مليئة بالحميمية والمواساة على الرغم من معرفتهما السطحية.

أما الروائي نعيم صبري، قال إن الحديث عن خالد أمر صعب، لكنه محظوظ لأنه قضى معه أيامًا سعيدة في زيورخ قبل رحيله بقليل، واعتبر أنه كان آخر من التقى به من أصدقائه المصريين. وذكر أنه لم تكن علاقته بخالد وطيدة إلا قبل 6 أشهر من رحيله، حيث كان أول لقاء جمعهما قبل 20 عامًا في القاهرة، ليكتشف أنه شخص لا يتوقف عن المزاح معه ومع غيره، كأنه يعرفهم منذ فترة طويلة، بتلك البشاشة التي تحدث عنها جميع أصدقائه. حقًا، كان خالد محترف حياة، كريمًا ومعطاءً، وعفويته كانت مدهشة، ومع ذلك كان صاحب فكر عظيم وناضج، يحيا الحياة كما يريد، ويشبه كثيرًا زوربا اليوناني.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك