افتتاح فعاليات الندوة العلمية الموازية لمهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية - بوابة الشروق
الجمعة 4 أكتوبر 2024 1:32 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

افتتاح فعاليات الندوة العلمية الموازية لمهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية


نشر في: الخميس 3 أكتوبر 2024 - 8:32 م | آخر تحديث: الخميس 3 أكتوبر 2024 - 8:32 م

 


شهد قصر ثقافة الإسماعيلية، اليوم الخميس، أولى فعاليات الندوات العلمية المتخصصة لمهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية في دورته الـ24، المنعقد برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية.

وعقدت ندوة بعنوان "توظيف فنون الحركة في فرق الرقص الشعبي"، التي أدارها الشاعر د.مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وشارك فيها د.سمر سعيد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، ود. حسام محسب أستاذ الرقص الشعبي بأكاديمية الفنون، والفنان عمرو عجمي مخرج ومصمم ومدرب الفنون الحركية.

وافتتح "شومان"، الندوة بطرح تساؤلات حول قضايا تتعلق بالفن الشعبي، وعن مفاهيم التوظيف، والاستلهام والاقتباس، وكيف يتم التعامل السليم مع أدوات الفن الشعبي من إكسسوارات وملابس وغيرها، مشيرا إلى أن الندوات يشارك بها نخبة من المتخصصين في الفن الشعبي ليضعوا تصورات لكيفية تطوير الفرق، وكيف يستلهم المبدع الشعبي مصادره سواء كانت موسيقية أو حركية أو تشكيلية، مطالبًا الفرق الفنية أن تكون على علم بأعلام الرقص الشعبي في مصر وأنواع الرقصات، كما تحدث عن آليات الاستلهام وآليات التوظيف في رقصات الفن الشعبي.

من جهته أوضح د. حسام محسب، أن قصور الثقافة أتاحت له الفرصة للتعرف على فرق الفنون الشعبية، مشيرًا إلى أنه بدأ حياته الفنية كراقص فنون شعبية ثم مدرب، موضحًا أن أول إشكالية يواجهها الفن الشعبي هي الخلط بين دور المصمم والمخرج والمدرب.

كما تحدث عن الأجور الهزيلة التي يتقاضاها أعضاء فرق الفنون الشعبية التي تؤثر بالسلب على أداء الفرقة، منوها بأهمية إثراء وتشكيل عقل راقص الفنون الشعبية بتعلم تاريخ الفن الشعبي، والموسيقى، والرقص الذي له أشكال متعددة.

وأكد أن مصمم الفرقة، عليه أن يدرك أوجه الاختلاف بين الرقصات، لأن معظم الفرق أصبحت الآن متشابهة في رقصاتها، حيث نجد "التنورة"، "الحصان" "التحطيب" داخل معظم الفرق التي ليس لها موروث ثقافي يتعلق بذلك.

وأكد "محسب"، أن رقصة التنورة مرتبطة بفرقة المولوية وطريقة الصوفية هي رقصة ليست لها علاقة بالرقص الشعبي؛ فالرقصات عليها أن تعبر عن البيئة والمجتمع بشكل كبير، متطرقًا إلى فكرة عمل بنك المعلومات كأطلس الفلكلور لتسجيل الرقصات الخاصة بكل محافظة من محافظات مصر.

وتحدث عن فرقة رومانيا التي المشاركة بالمهرجان التي قدمت من خلال فقرتها نموذجا للفن الشعبي برومانيا، مضيفا أن معظم فرق الفنون الشعبية تعتمد على شغل فرقة رضا للفنون الشعبية.

وأوضحت د. سمر سعيد، أن مهرجان الإسماعيلية يعتبر المهرجان الوحيد الذي يهتم بالفنون الشعبية، وأن موضوع الندوة شائك وكبير، ومن المهم إدراك أن الشعب المصري يرقص في الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية مثل السبوع والزواج، ولا يرقص لمجرد الرقص، مثل الشعب اليوناني الذي يرقص للرقص ومن أشهر الرقصات رقصة "زوربا".

وطالبت سمر سعيد، من المصمم أو المخرج أو المدرب بعدم الاكتفاء برقص واحدة، والاستعانة بأكثر من رقصة لكي تعبر عن البيئة الثقافية سواء كانت صحراوية أو ساحلية أو زراعية؛ فكل ما يؤدي على خشبة المسرح هو استلهام لعناصر درجات المنتج الثقافي.

وأشارت إلى أن الاستلهام يأتي من استلهام مفردات من البيئة نفسها التي تميزها عن غيرها من البيئات المصرية المختلفة وليس من الفرق الفنية، لافتة لدور مصمم الاستعراضات للفرقة الفنية الذي يختلف حينما تكون الفرقة تابعة لقصور الثقافة عن الفرقة التي تكون تابعة للشباب والرياضة.

وعن الأداء الحركي لكل رقصة، أكدت أن رقصة الحجالة جاءت فكرتها معبرة عن البيئة الصحراوية في خطوة البنت وهي ترقص على الرمال الصحراوية الساخنة، وأن الهدف الأساسي لإنشاء فرقة فنية هو التعبير عن المجتمع الذي تنتمي إليه وهويته، موضحة أن الفنان محمود رضا استلهم حركات الفلاحة من الحقول، واستخدمها على خشبة المسرح بحرفية عالية.

بدوره أكد عمرو عجمي، أن فرق الفنون الشعبية بقصور الثقافة هي حائط الصد الأكبر للفن الشعبي بمصر، كما تناول الإشكاليات الفنية الموجودة داخل فرق الفنون الشعبية.

وأشار "عجمي"، إلى أهمية تقدير وتقديم الدعم المعنوي والمادي لراقص الفنون الشعبية حتى يستطيع إخراج أجمل ما لديه من فن ويبدع بشكل حرفي فني عالمي.

وفي الختام تم فتح باب المداخلات والمناقشات للحضور، وشهدت مداخلة للدكتور شعيب خلف مدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي، تحدث خلالها عن مشروع أطلس الفولكلور الذي يقوم برصد وتوثيق العادات والتقاليد والممارسات الشعبية التي يجب على الفرق الاستعانة بها في تصميم الرقصات لاستعادة موروثا الأصلي والابتعاد عن الخلط بين الرقصات حتى يكون هناك خصوصية تميز كل محافظة.

وفي مداخلة أخرى أثنى خلالها الفنان ماهر كمال مدير المهرجان، على عودة انعقاد الندوات العلمية المتخصصة في الفن الشعبي ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية، ثم تحدث عن تجربته كعضو في فرقة الفنون الشعبية، موضحا أن اللائحة لم تتغير منذ 1995 حتى الآن في الجانب المالي، مما يؤثر بالسلب على أداء وتطوير الفرق الفنية، ثم جاءت المدخلات الأخرى من المدربين وأعضاء الفرق تأكيدا على ما قاله مدير المهرجان بشأن اللائحة المالية للفرق.

وأجمعت الآراء في نهاية الندوة على ضرورة تقديم دورات تدريبية علمية متخصصة تقام بشكل دوري وتساهم في تثقيف أعضاء الفرق وتعمل على تطوير أدائهم الفني.

وشهدت الندوة تكريم اسم الراحل عبد الغني الجندي الكاتب، والمؤرخ والباحث، والذي يعد أحد رموز الفن الشعبي بمصر.


صور متعلقة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك