العميد محمد فكرى أحد أبطال سلاح المشاة يروى لـ«الشروق» كواليس معركة جبل المُر: - بوابة الشروق
الجمعة 4 أكتوبر 2024 3:17 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العميد محمد فكرى أحد أبطال سلاح المشاة يروى لـ«الشروق» كواليس معركة جبل المُر:

كتب ــ مصطفى المنشاوى:‏
نشر في: الخميس 3 أكتوبر 2024 - 7:01 م | آخر تحديث: الخميس 3 أكتوبر 2024 - 7:01 م

شاهدت شجاعة الجنود فى تدمير المدرعات الإسرائيلية التى كانوا يتباهون بأنها «قوة الصدمة»

اندلعت حرب أكتوبر المجيدة ظهر 6 أكتوبر 1973، ومثّل قادتها من ضباط وجنود ملحمة قادت إلى النصر، وكان بينهم أسماء لامعة ‏لهم بطولات تستحق الإشادة، التقت «الشروق»، مع العميد أركان حرب محمد فكرى أحد أبطال سلاح «المشاة»، الذى تخرج فى الكلية ‏الحربية عام 1968، وشارك فى حرب الاستنزاف، وتولى قيادة سرية مشاة فى حرب أكتوبر، والتى كان لها جهد كبير فى الاستيلاء ‏على جبل المر، بعد ملحمة عسكرية تدرس فى الكليات العسكرية.‏


وقال فكرى: إنه فى تمام الساعة 10 صباحًا، من يوم السبت الموافق 6 أكتوبر، تسلم ظرفا دونت فيه ساعة الصفر، وكانت كتيبته وقتها ‏على أتم الاستعداد، وكانت الضربة الجوية هى عزيمتهم للعبور بالقوارب للضفة الشرقية، وشاهد شجاعة جنود المشاة وهم يهجمون ‏على المدرعات ويدمرونها، فكانت ملحمة عظيمة لاسترداد الأرض والكرامة.‏‏ ‏
وتابع: مرحلة حرب الاستنزاف من 1968 إلى 1970، كانت مرحلة هامة استطعنا من خلالها تحقيق الصمود وقوة التحمل، وواصل: ‏أثناء حرب الاستنزاف كنا فى منطقة حوض الدرس فى مدينة السويس، وكانت منطقة مكشوفة، ويسهل فيها الضرب بالطيران ‏والمدفعية ولكننا تحملنا كل الضربات، ودافعنا بقوة حتى وصلنا إلى أن نخوض حرب 1973، وهنا كانت المفاجأة الاستراتيجية فى ‏الحرب، فلم يتمكن الجانب الإسرائيلى من استدعاء قواته لعدم معرفته بساعة الصفر، ولم يتمكن من توجيه ضربات إحباط للقوات ‏المصرية التى كانت توجه له ضرباتها القوية.‏‏ ‏
وكشف فكرى، عن التكتيك الذى اتبعته القوات الإسرائيلية خلال الحرب، قائلا: «القوات الإسرائيلية لا تقاتل إلا بأعمال الارتداد، ونحن ‏كنا نتخذ خطة الهجوم ثم نتوقف فنكسب نحن أرضا ويخسرها هو، إلى أن وصل على خط يصل إلى 20 كيلو شرق السويس، وقواتنا ‏على مسافة 15 كيلو، وهذا يعرف بالوقفة التعبوية».‏
ويقول العميد محمد فكرى: إن آرييل شارون ــ أحد قادة العدوان الإسرائيلى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بعد ذلك ــ، قال إن المفاجأة كانت ‏فى الجندى المصرى، فلم يكن هو نفسه الذى كان يحارب فى عام 1967.‏
واستطرد فكرى، فى 8 أكتوبر كانت القوات شرق القناة تتمسك بخطوط من 4 إلى 5 كيلو مترات شرق القناة، وأحدثت خسائر شديدة ‏جدا للعدو الإسرائيلى، وفى يوم 9 أكتوبر كنت فى معركة جبل المُر، وتم تكليفنا بالاستيلاء على جبل المُر، مؤكدا استطاعة قواتنا ‏المصرية توجيه ضربات قوية للجانب الإسرائيلى وإسقاط العديد من الأسرى وتدمير دباباتهم التى كانوا يتباهون بأنها «قوة الصدمة»، ‏كما أن دفاعنا الجوى أسقط العديد من الصواريخ، وبهذا قُطعت يد إسرائيل التى كانت تتشدق بها وأنها الجيش الذى لا يقهر.‏
وقال فكرى، أحد أبطال سلاح المشاة فى حرب أكتوبر: بعد الاتفاق على فض الاشتباك مع العدو الإسرائيلى فى 1974، بدأت الكتائب ‏المتواجدة فوق جبل المر تتجه نحو الغرب، كتيبة خلف كتيبة، وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات، طلب من قائد الجيش الثالث ‏أحمد بدوى، بنزول المجندين والضباط الذين شاركوا فى الحرب إجازات لمدة 24 ساعة، وذلك بعد 100 يوم متواصل فى الحرب.‏
واستكمل: أثناء عودتى من الحرب، وخاصة على طريق السويس، رفض سائق التاكسى حينها أن يأخذ منى أى مال، وكان هناك روح ‏غير عادية من قبل المواطنين أثناء استقبالنا، وشعرت حينها أننى فوق الأرض، فالجميع كان يعلم ما قدمناه خلال فترة الحرب.‏
واختتم: الدرس الذى أريد تقديمه من خلال تجربتى فى حرب أكتوبر 73، أننا يجب أن نحب بلدنا بإخلاص شديد، إذ كل شخص فى ‏مكانه وعمله لديه الروح التى كانت موجودة فى حرب أكتوبر، هذه الدولة ستصبح أفضل مكان فى العالم.‏



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك