كافان.. الفيل الأكثر وحدة في العالم يستجيب للعلاج بالموسيقى - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كافان.. الفيل الأكثر وحدة في العالم يستجيب للعلاج بالموسيقى

بسنت الشرقاوي:
نشر في: الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 - 4:16 م | آخر تحديث: الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 - 4:25 م

يقول الأطباء البيطريون الذين يعملون على نقل الفيل "كافان" -يُزعم أنه الأكثر وحدة في العالم- من حديقة حيوان في باكستان إلى ملاذ آمن في كمبوديا، إن الحيوان يستجيب بشكل جيد للعلاج.

وُلد كافان في سريلانكا، لكنه أمضى السنوات الـ35 الماضية في الحبس داخل حديقة حيوان إسلام أباد. وخلال تلك الفترة أصيب بالسمنة نتيجة سوء التغذية، وبدت أظافره متشققة؛ ما عرضه لخطر الإصابة بعدوى مميتة، بالإضافة إلى تطور مشاكل سلوكية لديه نابعة من شعوره بالوحدة والملل.

في مايو الماضي، دشنت حملة عالمية لإطلاق سراحه بأمر قضائي، ومن المتوقع أن يتم نقله جوا إلى محمية الحياة البرية الكمبودية بحلول نهاية شهر نوفمبر، للتمكن من تحركه بحرية.

وبحسب موقع "مونجاباي"، يعيش كافان -الذي يوصف بأنه الفيل الأكثر وحدة في العالم- بحديقة حيوان إسلام أباد منذ عام 1985، حيث أرسل هناك كهدية دبلوماسية من سريلانكا بينما كان لا يزال صغيرا.

ومنذ عام 1990، كان لدى "كافان" رفيقة في حديقة الحيوان، ولكن منذ وفاتها في عام 2012، عانى من الوحدة، ومن مشاكل جسدية وسلوكية وسط نقص عام في الرعاية.

ومنذ ذلك الحين، كان جيش من الأطباء البيطريين والقائمين على الرعاية يعدون "كافان" لنقله، لكن الفيل يعاني من زيادة الوزن بسبب سنوات من سوء التغذية، ومعرض لخطر الإصابة بالعدوى من أظافر القدم المتشققة، والمشاكل السلوكية.

قال الدكتور أمير خليل، الذي يشرف على الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من أن كافان يستطيع القيام بالرحلة بأمان: "يبدو أن العلاج بالموسيقى، إلى جانب طرق التهدئة الأخرى يعملان بشكل جيد".

حيث يعمل العلاج بين أمور أخرى، على معالجة القضية المعروفة بالسلوك النمطي الناجم عن سنوات من الشعور بالوحدة والملل، وهو ما يظهر في تصرفات كافان الذي يأرجح رأسه ذهابًا وإيابًا لساعات متتالية.

وبصفته شخصًا مشاركًا في مهمات إنقاذ الحيوانات، قال خليل إنه يحاول عدم تكوين روابط قوية مع الحيوانات، لكن في حالة كافان، قال إنه لا يستطيع مقاومة إيلاء اهتمامه الخاص للفيل.

بدأت علاقة كافان وخليل، أثناء وجود خليل في إسلام أباد، حيث زار الفيل وقت الرضاعة ومضى في نزهة معه، وكان يقوم أحيانًا بفرك رأسه أثناء الاستحمام.

يقول خليل: "لا يزال كافان حيوانًا بريًا؛ لذلك كنت حريصًا أثناء التعامل معه، لكنني كنت أعرف فوائد الاقتراب منه لأنني أستطيع كسب ثقته".

أصلح الطبيب البيطري أيضًا نظام كافان الغذائي، الذي عانى لسنوات من سوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة التي جعلت الفيل يعاني من السمنة بالنسبة لعمره.

وفي السابق كان نظامه الغذائي يتألف في الغالب من قصب السكر، وهو ما غيره خليل إلى العشب والخضروات، وقدم له نظامًا غذائيًا أكثر توازنا.

وخلال النقل، تم حشر كافان في حاوية لا يوجد شيء للتفاعل معها، لذلك رتب خليل لنقل الرمال وقطع الأخشاب في الشاحنات لإعداده للحياة في البرية.

كما وجد أن أظافر كافان قد تعرضت أيضًا للكسر والتشوه، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الأرضيات والهيكل غير المناسبين التي كان يعيش فيها.

فالأظافر المتشققة لا تسبب فقط الإزعاج للأفيال، ولكنها بمثابة أيضًا خطرا لدخول الجراثيم إلى الجسم والتسبب في الالتهابات، وهو السبب الذي توفي بسببه الفيل صديق كافان في باكستان.

الآن يقف كافان على أعتاب فصل جديد في حياته الانفرادية، فصل من الحرية والصداقة مع الأفيال الأخرى التي تم إنقاذها، فإذا سار كل شيء كما هو مخطط له، فسوف يعيش كافان بقية حياته في محمية للأفيال في كمبوديا، وللوصول إلى هناك سيتعين عليه القيام برحلة طولها 4000 كيلومتر، فيما يجري حاليًا بناء صندوق فولاذي خاص، بقياس 6.5 × 3.5 متر، لنقله بأمان إلى كامبوديا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك