رمضان شهر الفتوحات (10).. معركة عين جالوت - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رمضان شهر الفتوحات (10).. معركة عين جالوت


نشر في: الخميس 4 أبريل 2024 - 10:19 ص | آخر تحديث: الخميس 4 أبريل 2024 - 10:19 ص

يعتبر رمضان هو شهر الانتصارات والفتوحات في تاريخ الإسلام، في عدد كبير من الأحداث المهمة والانتصارات التي غيّرت مسار العالم الإسلامي وقعت خلال هذا الشهر مما جعله شهرًا ذو أهمية كبرى في العالم الإٍسلامي.

في هذه السلسة تستعرض "الشروق" انتصارات المسلمين في رمضان، ومنها معركة عين جالوت.

وتعتبر معركة عين جالوت التي وقعت في 25 رمضان من عام 658 هـ (3 سبتمبر 1260م) واحدة من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي.

ففي هذه المعركة، نجح جيش المماليك بقيادة سيف الدين قطز في تحقيق النصر على جيش التتار المغول بقيادة كتبغا.

وبحسب كتاب معركة عين جالوت الصادر عن دار الشرق العربي في بيروت، جاءت هذه المعركة بعد سلسلة من الهزائم القاسية التي تعرض لها العالم الإسلامي، مثل سقوط الدولة الخوارزمية وبغداد، ومناطق أخرى تحت سيطرة المغول.

وفي ذلك الوقت، كانت مصر تعاني من الاضطرابات الداخلية، وقد تولى سيف الدين قطز الحكم، وبدأ في استعداد جيشه لمواجهة التهديد المغولي.

وعندما وصلت رسالة تهديد من زعيم التتار هولاكو، رفض قطز الانحياز وأظهر قوة وثبات، مما دفعه لاستعداد جيشه والانتقام بشراسة.

وقال هولاكو في رسالته "إن سيوفهم صواعق ورماحهم مواحق، وأنهم لا يرحمون من يشكو ولا يرقون لمن يبكي"، فاستشار قطز أمرائه حول طريقة الرد على هذه الرسالة، لكن الرد جاء مخيبًا لقطز، حيث تمسك معظمهم بالتعامل بلطف مع الرسل والتوصل إلى اتفاق يتضمن دفع جزية سنوية لتجنب الحرب.

لكن قطز غضب بشدة، وصاح في وجوه الأمراء بأن الله ينص في كتابه "حتى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَد وَهم صَاغرون"، متهمًا إياهم بتفسير مغاير للآية.

واستخرج سيفه وكسره على ركبته أمامهم، معتبرًا أن السيف الذي ينكسر بيد حامله في مواجهة لا يصلح للاستخدام، وأمر بقتل الرسل وتعليق رؤوسهم على باب زويلة.

*تجهيز الجيش
طلب سيف الدين قطز من العز بن عبد السلام إصدار فتوى تجيز له جمع الضرائب من سكان مصر، بعد أن واجهته أزمة اقتصادية أثرت على قدرته على تجهيز الجيش.

وبعد الحصول على الفتوى المطلوبة من العز بن عبد السلام، بدأ قطز في تجهيز جيشه الذي بلغ قوامه نحو 20 ألفًا في مواجهة نفس العدد تقريبًا من جيش المغول.

وسار الجيش بقيادة قطز من منطقة الصالحية شرق مصر، حتى وصل إلى سهل عين جالوت، الذي يقع بين مدينة بيسان شمالًا ونابلس جنوبًا في فلسطين.

وفي هذا المكان التاريخي، واجه الجيشان الإسلامي والمغولي بعد تدبيرات وتحضيرات دقيقة.

وبالفعل حقق المسلمون الانتصار في هذه المعركة المهمة، حيث تمكنوا من هزيمة جيش المغول بشكل كامل، وتباعاً هرب الآلاف من المغول إلى قرب مدينة بيسان.

وفي هذه اللحظة المصيرية، وقعت المعركة الحاسمة، وحقق المسلمون فوزًا عظيمًا، حيث تمَّ تدمير جيش المغول بأكمله.

بعد المعركة، لم يكن هولاكو قادرًا على التفكير في إعادة احتلال الشام، واكتفى بإرسال حملات انتقامية محدودة.

وبهذا، أظهرت معركة عين جالوت قوة وصمود المسلمين، وأثبتت أنهم قادرون على التصدي لأقوى الجيوش في ذلك الوقت.

اقرأ أيضا: رمضان شهر الفتوحات (9).. معركة حطين.. صلاح الدين يقدم معاملة رحيمة لسكان القدس بعد هزيمة كارثية للصليبيين



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك