شيف على الرصيف.. عم سيد يُبدع في تصميم مجسمات الطعام والديكور بالإسكندرية - بوابة الشروق
الإثنين 9 سبتمبر 2024 4:12 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شيف على الرصيف.. عم سيد يُبدع في تصميم مجسمات الطعام والديكور بالإسكندرية

دينا النجار
نشر في: الأحد 4 أغسطس 2024 - 12:21 م | آخر تحديث: الأحد 4 أغسطس 2024 - 12:27 م

للوهلة الأولى قد تظن أن ما تراه طعامًا حقيقيًا، وتسعى لالتهامه سريعًا، قبل أن تتفاجأ أنها مجسمات للديكور مصنوعة من الفل والجبس ومواد أخرى طبيعية، يحملها عم سيد زين العابدين، بابتسامة تعلو وجهه؛ لعرضها على المارة في شوارع الإسكندرية، لرسم السعادة على وجوههم بمواقف كوميدية، متظاهرًا أن الطعام سيسقط منه تارة، أو طالبًا منهم تذوقه تارة أخرى، ليكتشفوا حينها بأنه للديكور فقط.

أكثر من 20 عامًا ظل "عم سيد"، الرجل السبعيني، يجوب في شوارع عروس البحر المتوسط، عارضًا ماكيتات الطعام التي يصنعها بمهارة وفن ودقة عالية، إلى أن أصبح معروفًا لدى زبائنه بـ "صانع البهجة"، و"أشهر شيف على الرصيف"، كما ذاع صيته على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمحافظة، وسط احتفاء من الرواد ببشاشته، وبأعماله الفنية.

وفي جولة ميدانية التقت "الشروق" بـ"عم سيد"، الذي استهل حديثه معنا بذكريات طفولته، حيث كان طفلًا محبًا للفن بكافة أشكاله، وخاصة الرسم وصنع المجسمات اليدوية والورقية آنذاك، وأرجع حبه للفن إلى والده الذي احترف الرسم بالفحم، وشقيقه الشاعر الذي استشهد في حرب 1967، تاركًا فيه هو الآخر حب الشعر والنثر.

ورغم عمله في بداية حياته موظفًا بهيئة الميناء، إلا أنه ترك العمل بعد فترة قصيرة للتفرغ إلى أعماله الفنية ومشروعه الخاص في صناعة الديكورات وماكيتات الطعام، إذ أنه متخصص في صناعة مجسمات الأكلات الشعبية والحلويات، والسندويتشات العملاقة، فضلًا عن الطيور والدواجن والمعكرونة، وغيرها من الديكورات المتعلقة بالمطبخ.

وعن مدى الإقبال على شراء الديكورات الخاصة بالطعام، أوضح أنه لم يتأثر بارتفاع أسعار الخامات والألوان بشكل كبير، وأكثر الفئات إقبالًا على الشراء هم الفتيات المقبلات على الزواج، وأصحاب المطاعم، ومحلات الأدوات المنزلية، لافتًا إلى ضعف الإنتاج الفترة الحالية بسبب ظروفه الصحية، وعدم قدرته على الوقوف طويلًا لصنع المجسمات التي قد تستغرق أيامًا وربما أسابيع وشهور.

"الفن ده موهبة من عند ربنا، والحمدلله على حب الناس"، بهذه الكلمات اختتم "عم سيد"، حديثه، مؤكدا أن حب الناس وشغفه بالفن هو ما يدفعه للاستمرار في صناعة المجسمات رغم تقدمه في العمر، وتدهور حالته الصحية مؤخرًا، فهو يسعى لنقل فنه وخبرته للجيل الجديد، ويطمح في نشر كتيبات، أو تسجيل دورات تدريبية للشباب والمهتمين بصناعة المجسمات، ليكون علمًا صالحًا ينتفع به بعد وفاته، على حد قوله.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك