تستعد العاصمة الألمانية، اليوم الاثنين، لاستقبال رئيس الوزراء الفرنسي الجديد جابرييل أتال، في أول زيارة لبرلين، بعد توليه منصبه، لإجراء محادثات حول نقاط دولية ساخنة وتطوير العلاقات الفرنسية – الألمانية.
ومن المقرر أن يجري المستشار الألماني أولاف شولتس مراسم استقبال عسكرية في مقر المستشارية مساء اليوم لأتال، الذي يعد أصغر رئيس وزراء لفرنسا سنا على الإطلاق حيث يبلغ من العمر 34 عاما وهو أول رئيس وزراء يعترف علنا أنه مثلي الجنس.
وكان السياسي الطموح قد شغل منصب المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ووزير التعليم، وقد عينه الرئيس إيمانويل ماكرون الشهر الماضي خلفا لرئيسة الوزراء السابقة إليزابيث بورن.
ويُنظر إلى العلاقة بين باريس وبرلين منذ أمد بعيد باعتبارها القوة الدافعة لصنع السياسة الأوروبية. وبدأت احتكاكات بين البلدين في الظهور عام 2022، بعد خروج أنجيلا ميركل من المشهد السياسي الألماني، وإن كان ماكرون وشولتس قد بذلا مؤخرا جودا لتطوير التعاون بين البلدين.
وفي ديسمبر اتفقت ألمانيا وفرنسا على اقتراح مشترك لإصلاح قواعد الديون والعجز في الاتحاد الأوروبي، بعد أن استمر بينهما خلاف لفترة طويلة.
وفي أواخر العام الماضي، تغلبت فرنسا وألمانيا أيضا على مأزق استمر شهورا بشأن الإصلاحات المقترحة لسوق الكهرباء في الاتحاد الأوروبي.
وفي يناير، ألقى ماكرون خطابا في حفل تأبين لوزير المالية الألماني الراحل فولفجانج شويبله في البرلمان الألماني.
وألقي ماكرون جزء كبيرا من الخطاب باللغة الألمانية، وهي لفتة لقيت استحسانا في برلين.
ومن خلال تعيين أتال، ينظر المراقبون إلى ماكرون على أنه يحاول إطلاق حملته الرئاسية قبيل انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو، بينما تراجعت شعبية تيار الوسط الذي ينتمي إليه ماكرون مع تزايد التأييد لليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان.