كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن الموقف في جيش الاحتلال يأتي على عكس التصريحات التي أدلى بها رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي خلال جولته في الشمال، والتي قال فيها إن تل أبيب تستعد للتصعيد ضد حزب الله اللبناني
ونقلت هاآرتس عن مصادر في جيش الاحتلال قولها إن "الحرائق التي انتشرت في الجولان والجليل خلال الأيام القليلة الماضية أدّت إلى تغيّر موقف الجيش الإسرائيلي من حرب شاملة على لبنان إلى حرب محتملة محدودة الوقت في الجنوب فقط.
كما أن الجيش معني بملاءمة أهداف أي حرب على لبنان مع وضعه الحالي بعد 8 أشهر من المعارك في غزة ، بحسب مصادر في جيش الاحتلال، وذلك في إشارة واضحة للخسائر البشرية الكبيرة التي تلقّاها على يد المقاومة، وفقا لوكالة "سما" الإخبارية الفلسطينية.
وأكدت المصادر ذاتها أنها تخشى أن الإسرائيليين لا يعرفون تبعات أي حرب محتملة مع حزب الله على الجبهة الداخلية، إذ إن قصف حزب الله خلال حرب مفتوحة سيؤدي إلى أضرار كبيرة في الشمال ووسط إسرائيل، ناهيك عن الحرب في قطاع غزة.
كما تخشى المصادر في الجيش من احتمال مرتفع لأن تؤدي حرب شاملة على لبنان إلى فتح جبهات أخرى أمام إيران والحوثيين وفصائل في سوريا أوسع مما يدور الآن.
ولذلك فإن جيش الاحتلال أعد خططاً لحرب محدودة المدّة في جنوب لبنان فقط.
كما أفادت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، بأن الولايات المتحدة الأمريكية دعت إسرائيل إلى عدم التصعيد مع "حزب الله"، قبل إتمام صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وأوضحت القناة أن مسئولاً رفيعاً في الإدارة الأمريكية (لم تسمّه) أفاد بأن واشنطن طلبت من إسرائيل عدم تصعيد الوضع مع "حزب الله".
وأشارت إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتوجه فيها الإدارة الأمريكية لتل أبيب بهذا الطلب خلال الشهور الأخيرة.
وتابعت: "لكنّ هناك سبباً رئيسياً هذه المرة لهذا الطلب، فنحن الآن في أيام تسبق احتمال التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة".
وأوضحت أن "هناك فرضية أن وقفاً محتملاً لإطلاق النار في غزة يمكن أن يؤثر على القتال في الشمال، وربما يقود أيضاً إلى وقف إطلاق النار هناك".