شات جي بي تي وحسابات مزيفة.. كيف استهدفت إسرائيل مشرعين أمريكيين بحملات تأثير حول حرب غزة؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 11:33 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شات جي بي تي وحسابات مزيفة.. كيف استهدفت إسرائيل مشرعين أمريكيين بحملات تأثير حول حرب غزة؟

هدير عادل
نشر في: الأربعاء 5 يونيو 2024 - 2:40 م | آخر تحديث: الأربعاء 5 يونيو 2024 - 2:40 م

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إسرائيل نظمت حملة تأثير ومولتها العام الماضي استهدفت فيها المشرعين والجمهور الأمريكي برسائل مؤيدة لإسرائيل، حيث استهدفت تعزيز الدعم لأعمالها في حرب غزة.
وقال مسئولون إسرائيليون مشاركون في تلك الجهود ووثائق مرتبطة بالعملية إن الحملة السرية جاءت بتكليف من وزارة شئون الشتات الإسرائيلية، وهي جهاز حكومي يربط اليهود حول العالم مع إسرائيل، حيث خصصت نحو 2 مليون دولار للعملية واستأجرت شركة "ستويك" للتسويق السياسي في تل أبيب، لتنفيذها.

* مئات الحسابات المزيفة

وبدأت الحملة في أكتوبر، ومازالت نشطة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً). وفي ذورتها، استخدمت مئات الحسابات المزيفة التي ظهرت كأمريكيين عبر "إكس" و"فيسبوك" و"إنستجرام" لنشر تعليقات مؤيدة لإسرائيل.
وركزت الحسابات على المشرعين الأمريكيين، لا سيما أولئك من أصحاب البشرة السمراء والديمقراطيين، مثل النائب حكيم جيفريز، زعيم الأقلية بمجلس النواب من نيويورك، والسيناتور رافائيل وارنوك من جورجيا، بمنشورات تحثهم على مواصلة تمويل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتم استخدام روبوت الدردشة "تشات جي بي تي" المدعوم بالذكاء الاصطناعي لكتابة العديد من تلك المنشورات. وأنشأت الحملة كذلك ثلاثة مواقع إخبارية ناطقة باللغة الإنجليزية تظهر عليها مقالات مؤيدة لإسرائيل.
وتحققت صحيفة "نيويورك تايمز" من علاقة الحكومة الإسرائيلية بعملية التأثير مع أربع أعضاء حاليين وسابقين بوزارة شئون الشتات ووثائق بشأن الحملة. وحدد "فيك ريبورتر"، مراقب المعلومات المضللة الإسرائيلي، تلك الجهود في مارس. والأسبوع الماضي، قالت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستجرام، وكذلك شركة "أوبن آيه آي" للذكاء الاصطناعي، إنهم اكتشفوا العملية وعرقلوها.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، تشير الحملة السرية إلى المدى الذي تستعد إسرائيل للذهاب إليه للتأثير على الرأي العام الأمريكي بشأن الحرب في غزة. ولطالما كانت الولايات المتحدة أحد أقوى حلفاء إسرائيل، حيث وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً حزمة مساعدات عسكرية لتل أبيب بقيمة 15 مليار دولار.
لكن الصراع لم يحظ بشعبية لدى الكثير بالأمريكيين، الذين دعوا بايدن لسحب الدعم لإسرائيل في مواجهة زيادة عدد الشهداء في غزة.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن خبراء في الإعلام قولهم إن العملية هي أول حالة موثقة لتنظيم الحكومة الإسرائيلية حملة للتأثير على الحكومة الأمريكية. وفي حين لا تعتبر الحملات المنسقة التي تدعمها الحكومة غير شائعة، عادة ما يصعب إثباتها.
ونفت وزارة شئون الشتات الإسرائيلية مشاركتها في الحملة، وقالت إن ليس لها علاقة بشركة "ستويك"، التي لم ترد على طلبات الصحيفة للتعليق.
وقالت "ميتا" و"أوبن آيه آي" الأسبوع الماضي إن الحملة لم يكن لها تأثير واسع النطاق. وجمعت الحسابات المزيفة أكثر من 40 ألف متابع على "إكس" و"فيسبوك" و"إنستجرام"، وفقا لمؤسسة "فيك ريبورتر". لكن الكثير من أولئك المتابعين ربما كانت روبوتات، ولم يولدوا جمهور كبير، بحسب "ميتا".
وبدأت الحملة بعد أسابيع فقط من بدء الحرب في أكتوبر، بحسب مسئولين إسرائيليين ووثائق بشأن تلك الجهود. وتلقت العشرات من شركات التكنولوجيا الناشئة رسائل بريد إلكتروني وعبر تطبيق "واتسآب" ذاك الشهر تدعوهم للانضمام إلى اجتماعات عاجلة كي يصبحوا "جنودا رقميين" لإسرائيل خلال الحرب، بحسب رسائل اطلعت عليها "نيويورك تايمز".
وأرسلت بعض الرسائل النصية والبريد الإلكتروني من مسئولين بالحكومة الإسرائيلي، في حين جاءت أخرى من شركات ناشئة وحاضنات.

*اجتماع تنسيقي في تل أبيب

وعقد أول اجتماع في تل أبيب منتصف أكتوبر، وبدا أنه تجمع غير رسمي حيث يمكن للإسرائيليين التطوع بمهارات التقنية للمساعدة في جهودهم الحربية، بحسب ثلاثة من الحضور، مشيرين إلى أن العديد من الوزارات شاركت أيضاً. كما شارك أعضاء من عدة وزارات حكومية.
وقيل للمشاركين إنهم يمكن أن يكونوا "محاربين لإسرائيل" وأن "الحملات الرقمية" يمكن إدارتها بالنيابة عن تل أبيب.
وقال مسئولون إسرائيليون إن وزارة شئون الشتات كلفت بإجراء حملة استهدفت الولايات المتحدة. ووفقاً لرسائل اطلعت عليها "نيويورك تايمز"، جرى تعيين ميزانية بلغت قيمتها حوالي 2 مليون دولار.
وظهرت العديد من الحسابات المزيفة للحملة عبر "إكس" و"إنستجرام" و"فيسبوك" كطلاب أمريكيين حياليين، ومواطنين مهتمون وناخبون محليون. وشاركت الحسابات مقالات وإحصائيات دعمت موقف إسرائيل في الحرب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك