ماذا تعني نتائج الانتخابات التشريعية البريطانية؟ - بوابة الشروق
الإثنين 8 يوليه 2024 8:05 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ماذا تعني نتائج الانتخابات التشريعية البريطانية؟

وكالات
نشر في: الجمعة 5 يوليه 2024 - 10:04 ص | آخر تحديث: الجمعة 5 يوليه 2024 - 10:04 ص

أظهرت نتائج الانتخابات التشريعية البريطانية، فوز حزب العمال المعارض بالأغلبية لينهي بذلك 14 عاما من حكم المحافظين، وهي نتيجة أدت لصعود يسار الوسط إلى السلطة على النقيض مما يحدث في أوروبا حيث تزداد قوة اليمين المتشدد.


* اعتراف سوناك بالهزيمة

واعترف رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، اليوم الجمعة، بهزيمة المحافظين في الانتخابات التشريعية، قائلا إنه يتحمل "مسئولية"، وذلك بعد فوز ساحق لحزب العمّال المعارض.
وأقرّ سوناك بأن "حزب العمال فاز في هذه الانتخابات التشريعية"، مضيفا بعد إعادة انتخابه في دائرته الانتخابيّة في ريتشموند بشمال إنجلترا، أن "الشعب البريطاني أصدر حكما واضحا الليلة.. وأنا أتحمل مسئولية" هذه الهزيمة، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية.

* انتصار ساحق لحزب العمال

وحقق حزب العمال انتصاراً ساحقاً، لينهي بذلك 14 عاماً متتالية من حكم المحافظين ويفتح أبواب داونينج ستريت أمام زعيمه، كير ستارمر.
وقالت قناة "آي.تي.في"، إن الحزب المعارض فاز بما يصل إلى 326 مقعدا في الانتخابات البرلمانية، مما يعني أنه يتمتع الآن بالأغلبية في مجلس العموم المؤلف من 650 مقعدا، بحسب وكالة رويترز.
وفي هذا السياق، قال ستارمر: "بريطانيا أولا والحزب (العمال) ثانيا.. سيتعين علينا التحرك على الفور لكن لا أعدكم أن الأمور ستكون سهلة".

* محامي سابق إلى داونينج ستريت

وسيتبوّأ ذلك المحامي السابق منصب رئيس الوزراء، بعد 9 سنوات فقط على دخوله عالم السياسة، و4 سنوات على تزعمه الحزب.
وكان ستارمر قد قال في خطاب ألقاه بعد إعادة انتخابه في دائرته الانتخابية في شمال لندن: "الناخبون هنا وفي كل أنحاء البلاد قالوا كلمتهم، وهم مستعدون للتغيير ولإنهاء سياسة الاستعراض، وللعودة إلى السياسة بوصفها خدمة للجمهور".

* خيارات صعبة

وحذرت راشيل ريفيس، التي من المقرر أن تصبح أول وزيرة للمال في تاريخ بريطانيا، من أن حكومة حزب العمال الجديدة التي ستشكّل بعد الانتخابات، سيتعين عليها اتخاذ "خيارات صعبة" في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت ريفيس، وهي خبيرة اقتصادية سابقة في بنك إنجلترا، تبلغ من العمر 45 عاما وأعيد انتخابها نائبة في دائرتها الانتخابية: "الطريق الواجب سلوكه لن يكون سهلا. لا يوجد حل سحري، وهناك خيارات صعبة تنتظرنا. نحن لسنا واهمين بشأن حجم التحدي الذي نواجهه أو شدة الصعوبات التي سنرثها من المحافظين".
وأثار المحافظون استياء البريطانيين بعد ترؤس 5 من زعماء الحزب الحكومة في البلاد خلال 14 عاما. ويتطلع الناخبون إلى التغيير بسبب سياسات التقشف وأزمة تكاليف المعيشة، ونظام الصحة العامة المتهالك، مما دفع المحافظين في الأيام الأخيرة إلى الإقرار بأنهم لا يسعون إلى الفوز بل إلى الحد من الأغلبية التي سيحقّقها حزب العمال.

* تكليف مرتقب لستارمر وصعود يسار الوسط

ويُتوقع أن يكلف ملك بريطانيا تشارلز الثالث، الجمعة، ستارمر بتشكيل حكومة.
وسيكون وصوله إلى داونينج ستريت بمثابة وصول زعيم معتدل، في حين يتقدّم اليمين المتطرف في فرنسا.
وذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن نتائج الانتخابات البريطانية جاءت بعدما شهدت الانتخابات الأوروبية التي جرت الشهر الماضي، انتخاب عدد تاريخي من المشرعين من أحزاب اليمين المتطرف لعضوية البرلمان الأوروبي.
وتسببت نتائج الانتخابات الأوروبية في فوضى عارمة، جعلت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، فاز في الجولة الأولى منها حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.
كما تشكلت حكومة يمينية متطرفة في هولندا هذا الأسبوع.
كما تشهد إيطاليا حكومة هي الأكثر يمينية منذ حكم الزعيم الفاشي بينيتو موسوليني. ولم يجعل ذلك من وصول اليمينيين الشعبويين إلى السلطة مفاجأة في أوروبا، بحسب الشبكة الأمريكية.
ورأت الشبكة الإخبارية أنه من المحتمل أن يكون الانقسام بين حزب الإصلاح بقيادة اليميني المتشدد بقيادة نايجل فاراج، واليمين قد ساعد ستارمر في زيادة أغلبيته البرلمانية، لكن في الوقت نفسه سيكون من المستحيل تجاهل اليمين المتشدد في البرلمان الجديد، حيث ينمو نفوذه بشكل أكبر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك