مفوضية شئون اللاجئين: 600 ألف لاجئ مسجل في مصر.. والقاهرة لم تطلب أي دعم مقابل الاستضافة - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مفوضية شئون اللاجئين: 600 ألف لاجئ مسجل في مصر.. والقاهرة لم تطلب أي دعم مقابل الاستضافة

مروة محمد
نشر في: الإثنين 5 أغسطس 2024 - 10:46 م | آخر تحديث: الإثنين 5 أغسطس 2024 - 10:46 م

حلت الدكتورة حنان حمدان، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر وجامعة الدول العربية، ضيفة في أحدث حلقة من بودكاست الأمم المتحدة في مصر "أصوات داعمة"، مع محمد القوصي، نائب مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، للحديث عن الدور البارز الذي تلعبه المفوضية في دعم اللاجئين والمساعدة التي تقدمها للحكومة المصرية.

وسلطت الحلقة الضوء على التزام مصر الطويل الأمد باستضافة اللاجئين ودمجهم، وكذلك التعاون بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والسلطات المصرية.

*مصر تستضيف اللاجئين بترحاب كبير دون مقابل

وأوضحت حمدان أن المفوضية موجودة في مصر منذ عام 1954، ويرتبط عملها مع مصر بعلاقة استراتيجية وطيدة. وأكدت أن مصر لطالما استضافت اللاجئين بترحاب كبير ودون طلب أي تعويض مقابل ذلك، مما يعكس التزامها القوي بالمبادئ الإنسانية.

وأضافت حمدان أن اللاجئين في مصر يعيشون في ظل بيئة مختلفة عن تلك التي تتضمن مخيمات لجوء، حيث يسمح للاجئين في مصر بالتنقل والاندماج في المجتمع المحلي، وهو ما يُعتبر ميزة إيجابية مقارنة بالدول التي تعتمد على المخيمات. كما أشارت إلى أن مصر تُمثل نموذجاً يُحتذى به في المجتمع الدولي في هذا الصدد.

وفيما يتعلق بدور المفوضية، ذكرت حمدان أن الخطوة الأساسية التي تقوم بها هي تسجيل اللاجئين وطالبي اللجوء، وذلك لضمان حصولهم على الحماية والحقوق التي تقتضيها القوانين الدولية.

*600 ألف لاجئ مسجل في مصر

وأوضحت أن هناك ما يزيد عن 600,000 لاجئ مسجل في مصر، حيث تقوم المفوضية بتقديم المساعدات المادية والنفسية والصحية، وتساعد أيضاً في توفير التعليم والدعم للأطفال والنساء.

كما تطرقت حمدان إلى أن المفوضية تعمل على إيجاد فرص لإعادة التوطين لبعض اللاجئين في دول أخرى، وذلك في الحالات التي تنطبق عليها معايير إعادة التوطين. وأكدت أن المفوضية تسعى أيضاً لدعم المجتمعات المضيفة، مثل المجتمع المصري، عن طريق مشاريع تنموية ومبادرات لدمج اللاجئين.

وأشارت حمدان إلى إحدى المبادرات الناجحة التي تم تنفيذها بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، والتي تهدف إلى تدريب اللاجئين والمواطنين على البرمجيات، مما يوفر لهم فرصاً لتحسين مهاراتهم وإيجاد فرص عمل.

وفيما يتعلق بأزمة غزة، وبينما تقع المسئولية القانونية عن الفلسطينيين تحت ولاية وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أشارت الدكتورة حمدان إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جاهزة لدعم جهود الحكومة المصرية في التعامل مع الوضع في غزة إذا تم الطلب، وذلك ضمن دورها في تنسيق المساعدات الإنسانية ودعم جهود إعادة توطين اللاجئين.

*شراكة استراتيجية بين المفوضية السامية والحكومة المصرية

وأشارت حمدان إلى الشراكة الاستراتيجية بين المفوضية السامية والحكومة المصرية، بما في ذلك منصة مشتركة مدعومة بمبلغ 12.5 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي لتعزيز خدمات الصحة والتعليم. كما تناقش خطة استجابة شاملة بميزانية قدرها 313.5 مليون دولار، تهدف إلى تلبية احتياجات كل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة.

وأكدت حمدان أن مصر لم تطلب أي دعم مقابل استضافتها للاجئين، ولكن الآن حان الوقت للمجتمع الدولي لدعم مصر في مواصلة هذا الدور الإنساني المهم، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها.

وتابعت أن مصر تظل مثالاً بارزاً في كيفية دعم وإدماج اللاجئين، ويُعتبر تعاونها مع المفوضية وشركائها الدوليين خطوة أساسية نحو تحسين حياة اللاجئين وتعزيز استقرار المجتمع المضيف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك