الحزام الناري، أو ما يسمى بالهربس العصبي، هو التهاب فيروسي حاد يسبب طفح جلدي مؤلم، يصيب عصب حسي معين ثم يظهر على سطح الجلد المحيط بهذا العصب.
يمكن أن يحدث في أي مكان على جسمك، لكن فى الغالب ما يأخذ شكل الطفح جزءا محددا من الجلد كقطعة واحدة من البثور التي تلتف حول الجهة اليسرى أو اليمنى من الظهر، وكأنه حزام يفصل هذا الجزء شديد الألم وأحمر اللون عن باقي الجسم.
تستعرض "الشروق" أهم المعلومات عن مرض الهربس العصبي أو الهربس النطاقى "الحزام الناري"، من خلال حوارنا مع الدكتورة نيرمين بدير استشاري الأمراض الجلدية والتجميل..
- يسببه نفس الفيروس المسبب للجديري المائي، بعد انتهاء عدوى الجديري يكمن الفيروس في خلايا الجهاز العصبي وقد يظهر لاحقا في صورة الحزام الناري.
- عادة يكون سبب تنشيط الفيروس غير معروف، لكنه يرتبط بالسن أكثر، فيزيد انتشارا فوق سن الخمسين.
- في أغلب الأحوال يرتبط ظهوره بحالات ضعف الجهاز المناعي، مثل الإصابة ببعض الأورام التى تؤثر على الجهاز المناعي، الأدوية التي تقلل من كفاءة المناعة، الكيموثيرابي في علاج الأورام وأحيانا بلا سبب واضح.
- يبدأ المرض عادة بإحساس غريب مثل الحرق أو التنميل في منطقة محددة من الجسم، وخلال يومين يظهر مكانها طفح في شكل بثور تتجمع في منطقة واحدة متخذة شكل الخط في ناحية واحدة من الجسم.
- أكثر مناطق الجسم خطورة في الإصابة هي ما حول العين للخوف على العصب البصري.
- يزداد الألم سوء كلما كانت الإصابة في عمر متقدم وقد يكون شديدا لدرجة التأثير على الحياة اليومية، فعند بعض المرضى قد يستمر الألم لعدة أسابيع بعد اختفاء الإصابة.
- خلال 3-4 أيام تبدأ البثور في التفتح وتتحول لجروح مفتوحة وفي المعتاد تتكون قشرة، وتصبح الإصابة غير معدية بحلول اليوم السابع إلى العاشر، ثم تختفي الإصابة خلال 3-4 أسابيع.
هل الحزام الناري معدي؟
مرض الحزام الناري نفسه يحدث بسبب فيروس كامن في الجسم، لكن مريض الحزام الناري هو مصدر للفيروس نفسه الذي يمكن أن يسبب عدوى بالجديري المائي للمحيطين الذين لم يسبق لهم الإصابة أو التطعيم ضد الجديري خاصة إذا تم التعامل بشكل مباشر مع مريض الحزام الناري.
- يعتمد علاج الحزام الناري بشكل أساسي على مضادات الفيروسات التى توصف لجميع المرضى والتى يفضل تناولها خلال 72 ساعة من بداية ظهور الأعراض، لتكون قادرة على مواجهة الفيروس بكفاءة، ولا مانع من أن يحصل المريض على العلاج بعد هذه المدة لكن فعاليتها للأسف تقل.