وعد زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني لارس كلينجبايل، أوكرانيا، بمزيد من الدعم في دفاعها ضد روسيا.
ويجري كلينجبايل اليوم الاثنين زيارة لكييف برفقة زعيم الكتلة البرلمانية لحزبه، رولف موتسينيش.
وفي اجتماع مع عمدة كييف فيتالي كليتشكو، أشار كلينجبايل إلى أنه بالإضافة إلى المساعدات السياسية والمالية، قدمت ألمانيا بالفعل العديد من أنظمة الأسلحة أو وعدت بها، مثل نظام الدفاع المضاد للطائرات "إيريس-تي" ودبابات "ليوبارد 2" و"ماردر".
وقال كلينجبايل: "أنا ورولف موتسينيش هنا الآن للتحدث إلى العديد من الأشخاص في أوكرانيا ومعرفة الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه المزيد من الدعم. وقبل كل شيء لتوضيح أن هذا الدعم الذي نقدمه سيستمر دون قيود".
ووصل القياديان في الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى كييف على متن قطار في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وهذه الزيارة الأولى لهما إلى أوكرانيا منذ العملية العسكرية الروسية قبل أكثر من عام. وقال كلينجبايل: "بصفتنا الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أوضحنا دائما أننا نقف بجانب أوكرانيا دون قيد.. لقد رأيتم ذلك منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب".
ووصف كليتشكو زيارة السياسيين من الحزب الاشتراكي الديمقراطي بأنها "إشارة مهمة للغاية لأوكرانيا وخارج أوكرانيا"، مضيفا أنه من المهم بالنسبة له أن يتحدث معهما بشأن المزيد من الدعم لأوكرانيا وقال: "كلما كان الدعم لأوكرانيا أقوى، كلما كان انتصارنا في هذه الحرب أسرع".
ويعتزم كلينجبايل وموتسينيش لقاء ممثلين عن الحكومة والبرلمان، من بينهم وزير الخارجية دميترو كوليبا، خلال اليوم.
ويواجه الحزب الاشتراكي الديمقراطي موقفا صعبا في أوكرانيا بسبب سياسته تجاه روسيا قبل الحرب، حيث يُتهم بالخطأ في تقدير العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدى عقود والعمل بشكل كبير على التعاون مع روسيا. واعترف كل من كلينجبايل وموتسنيش علانية بالخطأ في التقدير. وفي ديسمبر المقبل يعتزم الحزب الاشتراكي الديمقراطي إعادة تحديد سياسته الخارجية وبالتالي أيضا موقفه من روسيا خلال المؤتمر العام للحزب.
ولأسباب أمنية لم يتم الإعلان عن برنامج الزيارة. وذهب العديد من الساسة رفيعي المستوى من الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى أوكرانيا منذ الأزمة، وعلى رأسهم المستشار أولاف شولتس في يونيو 2022. وسافر وزير الدفاع الألماني الجديد بوريس بيستوريوس إلى أوكرانيا بعد أيام قليلة من توليه منصبه.