هدى التوني: سفيرة إحياء وتطوير التراث البدوي في القنطرة شرق بالإسماعيلية - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هدى التوني: سفيرة إحياء وتطوير التراث البدوي في القنطرة شرق بالإسماعيلية

أميرة محمدين
نشر في: الأربعاء 6 مارس 2024 - 11:56 ص | آخر تحديث: الأربعاء 6 مارس 2024 - 11:56 ص
اتخذت هدى التوني على عاتقها مهمة الحفاظ على الهوية البدوية من خلال جمعية تطوير وإحياء التراث البدوي في القنطرة شرق بالإسماعيلية التي تضم سيدات امتلكن مهارات الفنون اليدوية، واستثمرن وقت فراغهن في تدريب أخريات؛ حفاظا على تراثهم من الاندثار.

واتخذت جمعية إحياء التراث البدوي من مدينة القنطرة شرق الواقعة في سيناء مقرا لها، كونها تتميز بالطابع البدوي فمعظم قاطنيها من القبائل ذات التراث الخاص كالزي السيناوي الذي تشتهر به المناطق ذات الطبيعة البدوية كل تبعا لثقافته.

هدى التوني رئيس جمعية تطوير وإحياء التراث البدوي، أكدت أن هدف الجمعية الحفاظ على التراث وترسيخ أهمية الفكرة لدى عضوات الجمعية؛ ليظل متوارث بين الأجيال وتعليمهن كيفية استثمار المقومات الطبيعية التي تتميز بها سيناء في أعمالهن.

وأضافت هدى أنها عشقت فن الشغل اليدوى السيناوى منذ صغرها، وتعلمت فنونه كالتطريز والكنفاه وابتكرت رسوم أضافت لمسات جمالية للمشغولات دون أن يؤثر على الشكل المعتاد للمشغولات البدوية، واكتسبت خبرات من خلال السفر لمدن ومحافظات متعددة لحضور معارض لجمع التراث واقتناء مشغولات مميزة، ومعارض أخرى شاركت فيها بأعمالها واستمرت على مدى 45 عاما فى ممارسة موهبتها، حتى أصبحت تنقل خبراتها التي اكتسبتها طوال حياتها إلى الأخريات من خلال الجمعية التي تعمل بالجهود الذاتية.

وأوضحت هدى، أن خروجها للمعاش زاد من وقت فراغها فأصبحت تتولى تدريب الفتيات والسيدات من عضوات الجمعية ومساعدتهن في تسويق منتجاتهن، من خلال المشاركة في المعارض المختلفة لتحسين دخلهن من جهة، وحرصا على ألا يخلو معرض من جانب مخصص للمشغولات البدوية من جهة أخرى، وأشارت إلى تطور نوعية الأقمشة والخيوط والاكسسوارات المستخدمة في المشغولات بجانب ابتكار مشغولات لم تكن موجودة من قبل مثل جراب المحمول وبعض ابتكارات الشنط، ولكن تظل ألوان الخيوط الزاهية المستخدمة والاكسسوارات المعدنية الفضية والذهبية "القروش" أهم ما يجذب المشتريين للمشغولات البدوية.

وقالت هدى، إن عضوات الجمعية ينفذن أنواع مختلفة من المشغولات منها الزى البدوى المعتاد والشال والعبايات والشنط ومنتجات الكروشيه والكنفاه وصناعة السجاد والكليم البدوي، باستخدام أصواف طبيعية وتسعى الجمعية إلى تطوير الصناعات البيئية وتسويقها من خلال المشاركة في المعرض والمبادرات المختلفة منها معارض وديارنا وتراثنا وأخرى تابعة للتضامن الاجتماعي.

واشتكت هدى من ارتفاع تكلفة الخامات الذى أصبح أهم العوائق أمام عضوات الجمعية، قائلة: نحن حريصات على بيع المشغولات بسعر التكلفة وتحقيق هامش ربح بسيط ولكن مع ارتفاع أسعار الخامات أصبح تغطية التكلفة أمر صعب خاصة أن الشغل اليدوي والتطريز يتطلب دقة ووقت طويل.

وتتمنى هدى التوني الاهتمام بالمعارض ومراكز تعليم المشغولات السيناوية للحفاظ على الموروث البدوي.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك