تجدد الحديث عن وثيقة سرية كادت توقف غزو بريطانيا للعراق على يد توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، تزامنا مع اشتداد الحملة المطالبة بسحب وسام الرباط من بلير والذي أشرف على المشاركة البريطانية في غزو العراق عام 2003.
ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن وزير الدفاع الأسبق جيف هون، الذي كان في المنصب إبان الغزو، القول إنه تلقى أمرا من إدارة توني بلير بإحراق وثيقة سرية كان لها إلغاء قرار غزو العراق.
وقال "هون" إن رئيس أركان الجيش البريطاني مايك بويس قد إشترط موافقة قانونية تبرر تحريكه للجيش البريطاني لغزو العراق مشاركة للولايات المتحدة الأمريكية بقرارها.
وأضاف في مذكراته أنه بالفعل تم سؤال النائب العام البريطاني في حينها جولد سميث فرد بوثيقة سرية معناها أنه يسمح قانونيا فقط بالغزو إذا كان في مصلحة بريطانيا ما وصفه هون بأنه لم يكن سيقنع رئيس الأركان بالقرار.
وأوضح أنه أرسل عبر سكرتيره إلى بلير ليطلب المشورة في ما يفعل حيال رد النائب العام والذي عليه أن يبلغ به رئيس الأركان فأتاه الرد من رئيس مكتب داونينج ستريت جونيثون باول بأن يقوم بإحراق الوثيقة تماما.
ويقول هون في مذكراته إنه فضل إخفاء الوثيقة وعدم حرقها كما أمر مدير مكتب بلير.
ومن جانبه، قال باول مدير مكتب داونينج ستريت في حينها ردا على هون عبر صحيفة ديلي ميل بأنه قد أخبر هون بإحراق الوثيقة بناءً على رغبة النائب العام وليس بلير.
وذكر هون أيضا في مذكراته أن بلير قام بإقالته من منصبه كوزير للدفاع بعد الواقعة بعامين وتم ذلك حسب قوله بأسلوب مهين إذ قام بلير بإبلاغه الإقالة هاتفيا، وليس في مقابلة خاصة كما جري العرف عليه.
ويتزامن تجدد انتشار كتابات هون الفاضحة لسياسات بلير مع بلوغ حملت توقيعات سحب وسام الرباط من بلير 700 ألف توقيع.