قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إنه دعم على الدوام خطة حزب المحافظين لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، رغم طرحه "أسئلة صعبة" حول هذه السياسة عندما كان وزيرا للخزانة.
وقال سوناك، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الأحد، إنه يؤمن بالردع للحد من عدد قوارب المهاجرين الصغيرة التي تصل إلى الساحل البريطاني بعد أن أشارت التقارير إلى أنه كانت لديه في الأصل شكوك حول الخطة، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وذكرت وسائل إعلام، منها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أمس السبت، أن سوناك كانت لديه شكوك كبيرة بشأن الخطة عندما تم طرحها في عهد رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون في عام 2022، مؤكدة تقرير نشرته بلومبرج الشهر الماضي.
وقال سوناك، في مقابلة اليوم الأحد، "كنت أدرس بدقة أي اقتراح يطرح على مكتبي، لكنني في نهاية المطاف اتفقت مع رئيس الوزراء"، مضيفا أن "مهمتي كانت هي طرح أسئلة استقصائية".
وأضاف سوناك أنه أعطى الأولوية لهذه السياسة منذ أن أصبح رئيسا للوزراء في تشرين الأول/ أكتوبر 2022.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن سوناك شكك فيما إذا كانت خطة رواندا ستحد بالفعل من وصول المهاجرين.
وقال سوناك "لمجرد أن شخصا ما يطرح أسئلة صعبة، لا يعني أنه لا يؤمن بالمقترح".
وأضاف سوناك أن "الدليل يكمن في أفعالي. من الواضح أنني أؤمن بأن الردع ينجح لأنني عندما أصبحت رئيسا للوزراء أعطيت الأولوية لتنفيذ خطة مع ألبانيا، وهي خطة ناجحة الآن".
وتصدى سوناك، في ديسمبر الماضي، لتمرد داخل حزبه عندما صوت أعضاء البرلمان على تشريع يهدف إلى خفض عدد المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة من فرنسا على متن قوارب صغيرة.
ومع ذلك، تواجه الخطة المزيد من العقبات في البرلمان قبل السماح بالرحلات الجوية التي تقل المهاجرين إلى رواندا.
وهدد بعض نواب حزب المحافظين الذين يريدون فرض قيود أكثر صرامة على الهجرة برفض الخطة في التصويت المقبل، والمتوقع إجراؤه في وقت ما بعد عودة مجلس العموم البريطاني للانعقاد غدا الاثنين.
ومن المتوقع أيضا أن تواجه الخطة معارضة في مجلس اللوردات، الغرفة العليا بالبرلمان البريطاني.