معاناة النساء في النزاعات وإدراجهم بالمناصب القيادية.. أبرز تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة حول المرأة - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 3:52 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

معاناة النساء في النزاعات وإدراجهم بالمناصب القيادية.. أبرز تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة حول المرأة

مروة محمد
نشر في: الخميس 7 مارس 2024 - 8:39 م | آخر تحديث: الخميس 7 مارس 2024 - 8:39 م

- حقوق المرأة باتت في نهاية المطاف معترفا بها كحقوق إنسان أساسية عالمية

- نحن بحاجة إلى زيادة عدد النساء في المناصب القيادية

- هناك ملايين النساء والفتيات يعانين التهميش والظلم والتمييز

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم، أن الكفاح من أجل حقوق المرأة على مدى السنوات الخمسين الماضية هو قصة من قصص التقدم.

وقال جوتيريش، في مقال رأي بمناسبة اليوم الدولي للمرأة تحت عنوان "الاستثمار في المرأة: إنهاء السيطرة الذكورية يحتاج إلى أموال جاهزة"، إن النساء والفتيات هدمن الحواجز وفككن القوالب النمطية ودفعن قُدما بالتقدم نحو عالم أكثر عدلا ومساواة.

وأكد أن حقوق المرأة باتت في نهاية المطاف معترفا بها كحقوق إنسان أساسية عالمية، فهناك مئات الملايين من الفتيات مقيدات في المدارس في جميع أنحاء العالم، وحطمت قيادات رائدة الحواجز غير المرئية في العالم أجمع.

* معاناة النساء من التهميش والظلم

وأوضح الأمين العام أن هناك ملايين النساء والفتيات يعانين التهميش والظلم والتمييز، حيث تتواصل هيمنة الذكور على طريقة تشكيل المجتمعات المستمرة منذ آلاف السنين.

وأشار جوتيريش إلى أن استمرار جائحة العنف الجنسي هو وصمة على جبين البشرية، فالتقديرات تشير إلى أن أكثر من أربعة ملايين فتاة معرضات لخطر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية كل عام. ولا يزال التمييز ضد النساء والفتيات قانونيا تماما في معظم أنحاء العالم.

* تأثير الأزمات العالمية على المرأة

وأكد أن الأزمات العالمية تضر بالنساء والفتيات أكثر من غيرهن، مضيفاً: "فأينما كان هناك نزاعا أو كارثة مناخية أو فقر أو جوع، نجد النساء والفتيات يعانين أكثر من غيرهن. وفي كل منطقة من مناطق العالم، يفوق عدد النساء اللاتي يعانين من الجوع عدد الذين يعانونه من الرجال. وفي كل من البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية، تؤدي ردة الفعل العنيفة ضد حقوق المرأة، بما في ذلك حقوقها الجنسية والإنجابية، إلى تعطيل التقدم بل وعكس مساره".

* المساواة لا تزال بعيدة المنال

وأكد الأمين العام أن المساواة الكاملة للمرأة في القانون لا تزال بعيدة المنال بنحو 300 عام. وكذلك نهاية زواج الطفلات، موضحا أن معدل هذا التغيير هو معدل مهين، فلا يمكن لنصف البشرية أن تنتظر قرونا للحصول على حقوقها.

ومضى يقول: "إننا بحاجة إلى المساواة الآن. وهذا يعني تسريع وتيرة التقدم. ويتوقف على الطموح السياسي، وعلى الاستثمار - الذي هو موضوع اليوم الدولي للمرأة هذا العام".

* الاستثمار في برامج إنهاء العنف ضد المرأة

وتابع جوتيريش قائلاً: إننا بحاجة إلى الاستثمارات العامة والخاصة في برامج لإنهاء العنف ضد المرأة، وضمان العمل اللائق، وتشجيع استيعاب المرأة ودورها القيادي في التقنيات الرقمية وبناء السلام والعمل المناخي وجميع قطاعات الاقتصاد.

وشدد على ضرورة دعم منظمات حقوق المرأة التي تحارب القوالب النمطية وتكافح من أجل إسماع أصوات النساء والفتيات وتتحدى التقاليد والأعراف الثقافية.

وتابع أن هذه المنظمات تتلقى حاليا نسبة ضئيلة قدرها 0,1% من الإنفاق على التنمية الدولية، وهو أمر لا بد من تغييره.

* أهمية توفر التمويل ميسور التكلفة

وقال جوتيريش إن تدبير ما نحتاجه من استثمار في النساء والفتيات يتوقف على ثلاثة أشياء، أولا، زيادة توافر التمويل الميسور التكلفة، مضيفا: نحتاج إلى اتخاذ إجراءات فورية لتوفير متنفس للبلدان المطلوب منها دفع مبالغ فوق طاقتها قريبا لسداد ديونها، وتشجيع المصارف الإنمائية المتعددة الأطراف على حشد قدر أكبر بكثير من التمويل الخاص بتكاليف معقولة.

وتابع: ثانيا، على البلدان إعطاء الأولوية لتحقيق المساواة للنساء والفتيات - مع الاعتراف بأن المساواة ليست مسألة حقوق فحسب، بل هي المرتكز الأساسي لمجتمعات يعمها السلام والازدهار. وهذا يعني أن تتصدى الحكومات للتمييز بشكل حثيث، وأن تنفق على برامج لدعم النساء والفتيات، وأن تضمن تلبية السياسات والميزانيات والاستثمارات لاحتياجاتهن.

* زيادة عدد النساء في المناصب القيادية

وواصل الأمين العام: ثالثا، نحن بحاجة إلى زيادة عدد النساء في المناصب القيادية، فوجود نساء في مناصب السلطة يمكن أن يساعد في تشجيع الاستثمار في السياسات والبرامج التي تستجيب للواقع الذي تعيشه النساء والفتيات. ومن دواعي فخري الخاص أن لدينا منذ وقت مبكر من فترة ولايتي - ولأول مرة في التاريخ - أعدادا متساوية من النساء والرجال في الإدارة العليا في منظومة الأمم المتحدة بكاملها.

* تحقيق المساواة يحتاج إلى أموال

واختتم جوتيريش حديثه قائلاً: لقد تأخر تحقيق المساواة. وإنهاء السيطرة الذكورية يحتاج إلى أموال جاهزة وقد آن الأوان للمساهمة في توفيرها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك