قالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، إن الجيش الإسرائيلي «مصدوم» من إقالة المتحدث باسمه دانيال هاجاري.
وقرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير، الجمعة، عدم ترقية هاجاري إلى رتبة نائب أميرال، وأعلن مغادرته الجيش خلال أسابيع.
وأشارت الصحيفة العبرية في تقرير لها، إلى أن إقالة «هاجاري» من منصبه، قبل إقالة كبار المسئولين عن الإخفاق في التعامل مع أحداث 7 أكتوبر، أمر «محير ومثير للريبة».
وذكرت أن من بين المرشحين لخلافة هاجاري، هو المقدم بيني أهارون، الذي شغل منصب قائد اللواء المدرع 401 أثناء الحرب.
لكنها لفتت إلى أن المحيطين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كانوا على علم بإقالة «هاجاري»، قبل بضعة أشهر من الإعلان الرسمي عن القرار الصادر اليوم.
وفي ديسمبر الماضي، انتقد هاجاري مشروع القانون المعروف باسم «فيلدشتاين»، والذي يمنح حصانة من الملاحقة القضائية لأفراد المؤسسة الأمنية الذين ينقلون معلومات سرية إلى رئيس الوزراء أو الوزراء المختصين، دون الحاجة إلى إذن مسبق من رؤسائهم.
ووصف هاجاري المشروع بأنه «خطير على الجيش»، مما تسبب في خلاف مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذي طالب بإجراء تأديبي بحق المتحدث باسم الجيش.
واعتبر كاتس أن تصريحات هاجاري «تشكل تجاوزا خطيرا لصلاحياته»، قائلاً: «انتقاد الناطق باسم الجيش للسلطة السياسية والتشريعات في الكنيست يعد سابقة خطيرة ومخالفة للقواعد المتبعة في نظام ديمقراطي».
وأضاف أن «هذا النوع من السلوك غير مقبول، ولن يُسمح بتكراره مستقبلاً من أي مسئول عسكري».