قصص الحيوان في القرآن (12).. الكلب حارس أصحاب الكهف في رقودهم - بوابة الشروق
الأربعاء 12 مارس 2025 2:42 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

قصص الحيوان في القرآن (12).. الكلب حارس أصحاب الكهف في رقودهم

أدهم السيد
نشر في: الأربعاء 12 مارس 2025 - 9:41 ص | آخر تحديث: الأربعاء 12 مارس 2025 - 9:41 ص

كرم الله البشر بعضهم على بعض، وكذلك كرم عدد من مخلوقاته، فمنها من أقسم الله تعالى بها، ومنها من حكيت قصتها في القرآن، ومنها من ضُرب به المثل في الآيات الكريمة، واحتوت قصص تلك الحيوانات علي الحكمة والعبرة لمن يقرأ في كتاب الله ليجد من أراد أن يتدبر بعلما يغنيه عن الوقوع بالخطأ ونسيان السبيل الصحيح.

وتسرد جريدة الشروق ما ورد بشأن الكلب الذي صاحب أصحاب الكهف والذين كتب الله عليهم الرقود مئات السنين، والقصة نقلا عن تفسير ابن كثير وتفسير البغوي للقران الكريم.

وورد ذكر أصحاب الكهف وكلبهم المصاحب لهم في قول الله تعالى: {﴿ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا﴾ } سورة الكهف الآية 18.

وكان عدد من الفتيان الصالحين من أبناء أكابر قومهم اجتمعوا في أحد الأيام، وصادف عيدا وثنيا لقومهم المشركين، وحين رآى الشباب حال المشركين من عبادة الأصنام اتفقوا على أن يعتزلوا هؤلاء القوم وينصرفوا في مخبأ يعبدون الله في مأمن من فتنة المشركين أو أذاهم، حيث كانوا يرفضون عبادة الأصنام.

ويروى أن الفتية مروا براعي غنم معه كلب فآمن الراعي معهم وترك عبادة الأوثان لينطلقوا جميعا للكهف وبرفقتهم الكلب، والذي اختلف العلماء في اسمه إن كان حمران أو ريان أو قطمير، ويقال إن لونه أصفر مائل للحمرة وأن حجمه يقارب حجم الكلاب الكردية.

اتخذ الفتيان الصالحون كهفا مدخله ناحية الشمال وداخله ناحية القبلة بالجنوب، بينما مكث الكلب خارج الكهف ممسكا بالباب وقد كتب الله الرقود على أصحاب الكهف وذلك مع دخول الشمس وخروجها من الكهف، وتقلب الفتيان الصالحون في مكانهم وأعينهم مفتوحة رغم نومهم.

ويروى أن مهمة الكلب كانت حماية أصحاب الكهف من خطر الحيوانات، وأما البشر فكانت المهابة والرعب الذي منحه الله في معجزة لأصحاب الكهف رادعا كافيا لمن يتعرض لهم من البشر.

وذكر ابن كثير في ما يستفاد من أمر كلب أصحاب الكهف الترغيب في مرافقة الصالحين، حيث ذكر الله الكلب في القرآن لمجرد مرافقته لأصحاب الكهف الصالحين، وجرت عليه معجزة الرقود لمئات السنين مع أصحاب الكهف.

وأفاق الفتيان من رقدتهم بعد أكثر من 300 سنين وذهب أحدهم لمدينة قريبة منهم فاستغرب أهلها من هيئته المختلفة عنهم، إذ كانوا من زمن غير زمانهم، ويحملون نقودا غريبة عنهم، فعاد لأصحاب الكهف وأخبرهم بالمعجزة التي حدثت معهم.

ويختلف المفسرون في مصير أصحاب الكهف فيما بعد إن كانوا قد ماتوا في الكهف أو عادوا لرقودهم.

واختلف المفسرون أيضا في مكان كهف الفتيان الصالحين إن كان في آيلة بين فلسطين وجزيرة العرب أو في نينوى العراقية أو في بلاد الروم، وذهب كثيرون إلى أن أصحاب الكهف كانوا على عهد بني إسرائيل.

اقرأ أيضا
قصص الحيوان في القرآن (11).. نملة تبسّم لحكمتها سيدنا سليمان



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك