تراث مصري (12).. شيخ العرب أبو سلطان - بوابة الشروق
الأربعاء 12 مارس 2025 4:00 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

تراث مصري (12).. شيخ العرب أبو سلطان

عبدالله قدري
نشر في: الأربعاء 12 مارس 2025 - 10:01 ص | آخر تحديث: الأربعاء 12 مارس 2025 - 10:01 ص

تواصل جريدة "الشروق" خلال شهر رمضان نشر سلسلة "تراث مصري"، المأخوذة من كتاب "موسوعة تراث مصري" للباحث أيمن عثمان، والتي تسلط الضوء على المعالم التراثية والشخصيات التي كان لها دور بارز في التاريخ المصري.

في هذه الحلقة، نستعرض تاريخ شيخ العرب محمد أبو سلطان، أحد القادة الذين واجهوا الاحتلال البريطاني في مديرية الشرقية.

المقاومة ضد الاحتلال البريطاني

عانت القوات البريطانية في محافظة الشرقية كما عانت في مختلف أنحاء مصر، حيث واجهت صعوبات كبيرة في فرض سيطرتها على المنطقة. شهدت الشرقية عمليات مقاومة متعددة، شملت تفجير مخازن الأسلحة، تخريب خزانات المياه، تعطيل المواصلات، واستهداف الإمدادات العسكرية، مما أثر بشكل كبير على قدرة القوات البريطانية على إدارة شؤونها هناك.

دور شيخ العرب محمد أبو سلطان

برز شيخ العرب محمد أبو سلطان كقائد للمقاومة في الشرقية، حيث قاد مجموعة مكونة من ألف رجل، نظمهم بعناية لتنفيذ هجمات مستمرة على الوجود البريطاني.

استهدفت هذه الهجمات المعسكرات، خطوط الإمداد، وخزانات المياه الخاصة بالبريطانيين. ومن أبرز العمليات التي قامت بها مجموعته تفكيك قضبان السكك الحديدية، مما أدى إلى تعطيل حركة القطارات التي كانت تستخدم لنقل الإمدادات البريطانية. وعندما واجه المقاومون صعوبة في فك القضبان بسبب الحاجة إلى أدوات خاصة، أرسل أبو سلطان طلبًا للحصول عليها من عمال الدريسة، ليتم تنفيذ العملية بنجاح، مما أربك القوات البريطانية في صباح اليوم التالي.

وكان من بين أعضاء كتيبة شيخ العرب أبو سلطان رجل كفيف يُدعى عبد الله أبو خالد، الذي أصر على المشاركة في العمليات العسكرية، وكان يلحّ على رفاقه للسماح له بالمشاركة، بل ويبكي إذا تم رفضه.

كما لعب محمود شكري باشا، مدير مديرية الشرقية، دورًا مهمًا في دعم الكتيبة، حيث كان يقدم لها المعلومات الأمنية، ويساعد أفرادها في الاختباء، ويحذرهم في أوقات الخطر، مما ساهم في استمرار أنشطتهم ضد الاحتلال البريطاني.

وفق الكتاب، أسهمت هذه العمليات في إضعاف السيطرة البريطانية على المنطقة، وعرقلة خططها العسكرية، مما جعل من محافظة الشرقية أحد أبرز مراكز المقاومة ضد الاحتلال البريطاني في مصر.

اقرأ أيضا
تراث مصري (11).. جمعية التضامن الأخوي



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك