شركات السلاح.. الفائز الأكبر من فوضى الشرق - بوابة الشروق
الخميس 3 أكتوبر 2024 9:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شركات السلاح.. الفائز الأكبر من فوضى الشرق

المقر الرئيسي لشركة رايثيون إحدى أكبر شركات السلاح الأميركية
المقر الرئيسي لشركة رايثيون إحدى أكبر شركات السلاح الأميركية

نشر في: الإثنين 7 ديسمبر 2015 - 12:00 م | آخر تحديث: الإثنين 7 ديسمبر 2015 - 12:00 م

اعتماد ورديات عمل إضافية وتوظيف عمال جدد لتلبية الطلب المتزايد على الصواريخ.. ومبيعات السلاح الأمريكى ارتفعت بـ36% فى 2105

تسابق كبرى شركات السلاح فى الولايات المتحدة، الزمن لتلبية الطلب المتزايد على الصواريخ الدقيقة وغيرها من الأسلحة المستخدمة فى العمليات العسكرية التى تنفذها واشنطن ضد تنظيم «داعش»، وفى صراعات أخرى بمنطقة الشرق الأوسط، حسب مسئولون أمريكيون ومديرون تنفيذيون فى هذه الشركات.
ووفق رويترز، زاد الطلب العالمى بشكل مطرد على الصواريخ الأمريكية الصنع، وعلى ما يطلق عليها القنابل الذكية. وتسعى واشنطن وحلفاؤها لضمان توفير إمدادات ثابتة من تلك الأسلحة لحرب يتوقع أن تستمر طويلا ضد تنظيم «داعش» فى سوريا والعراق، فضلا عن الحرب الدائرة فى اليمن.
ويقول المسئولون الأمريكيون، إن مصنعى السلاح اعتمدوا ورديات عمل إضافية، واستعانوا بالمزيد من العمال لزيادة الإنتاج، لكنهم يواجهون صعوبات تتعلق بقدرات مصانعهم وقد يحتاجون إلى توسيعها، بل وفتح مصانع جديدة لضمان الإمدادات المطلوبة. وقد يسفر هذا الأمر عن قوائم انتظار أخرى، فى وقت يعبر فيه حلفاء واشنطن فى العلن عن القلق من البطء الشديد فى دراسة الولايات المتحدة لطلباتهم المتعلقة بالأسلحة.
ويكشف مسئول تنفيذى فى شركة لصناعة السلاح بأمريكا، طلب عدم نشر اسمه، أن شركته تشهد نموا هائلا، وأضاف أن «كل من فى المنطقة يتحدث عن تخزين أسلحة لفترة تتراوح بين خمس وعشر سنوات، ويقولون إنها ستكون معركة طويلة ضد تنظيم داعش».
ويبدو تأثير هذا الطلب الكبير على السلاح واضحا على مدينة تروى بولاية ألاباما الأمريكية، حيث تصنع شركة لوكهيد مارتن صواريخ جو ــ أرض من نوع هيلفاير فى مصنع شديد الحراسة على مساحة كبيرة من الأرض، وقد تم توظيف المزيد من العمال، ما أدى إلى تقليل معدلات البطالة، وزيادة نشاط الحركة التجارية فى المدينة. وحسب رويترز، فإن لوكهيد مارتن أضافت وردية عمل ثالثة فى مصنعها الذى يعمل به 325 شخصا منذ فبراير الماضى، وهو الحد الأقصى الذى يمكن للمصنع استيعابه.
وأعلنت الشركة أنها ستضيف 240 عاملا آخر بحلول العام 2020، وستوسع مصنعها الذى ينتج أيضا صواريخ أخرى جو ــ أرض لا يرصدها الرادار زنة الواحد 907 كلج.
وقال رئيس قطاع المشتريات بوزارة الدفاع الأمريكية فرانك كيندول قبل أيام، إن هناك طلبا قويا على صواريخ هيلفاير بالتحديد، والتى يتراوح سعر الواحد منها بين ستين ومئة ألف دولار.
وزادت موافقات أمريكا على مبيعات أسلحتها فى الخارج منذ بداية العام 2015 بـ 36% لتناهز قيمتها إلى غاية سبتمبر 46.6 مليار دولار، مقارنة بنحو 34 مليارا فى الفترة المقابلة من 2014.
كما زادت الموافقات على مبيعات الصواريخ والقنابل الذكية وغيرها من أنواع الذخيرة لحلفاء أمريكا لتناهز قيمتها ستة مليارات دولار فى العام المالى 2015، مقارنة بـ3.5 مليار فى العام الماضى.
وفى العام الحالى فقط، وافقت واشنطن على بيع صواريخ هيلفاير لكوريا الجنوبية وباكستان والسعودية ولبنان وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا، وقال الجيش الأمريكى فى الصيف الماضى إنه طلب من لوكهيد مارتن زيادة إنتاج صواريخ هيلفاير من خمسمئة صاروخ شهريا إلى 650 بحلول نوفمبر الماضى.
وقال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية- طلب عدم كشف اسمه، إن هناك قوائم انتظار كبيرة للطلبيات على هيلفاير، والشركة المصنعة لا تنتج العدد الكافى.
ويوضح رئيس قطاع المشتريات فى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إن الطلب كبير أيضا على معدات قذائف هجومية من إنتاج بوينج، وقالت هذه الأخيرة إنها رفعت إنتاجها اليومى من تلك المعدات فى أحد مصانعها 80% فى يوليو الماضى لتلبية طلبات الجيش الأمريكى و25 دولة أخرى.
ورفضت شركة رايثيون التعليق على إنتاجها من الصواريخ، وقال كيندول إن الشركة تتوفر على منشأة كبيرة تنتج الصواريخ بولاية أريزونا، وإنها قد تزيد الإنتاج كثيرا. وكانت رايثيون قالت قبل شهرين إن مبيعاتها من الصواريخ زادت 11% فى الربع الثالث من العام الحالى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك