أجرى وفد تجاري أمريكي أمس الاثنين، محادثات مع نظرائهم الصينيين في بكين حول كيفية تخفيف حدة الخلافات التجارية المستمرة منذ شهور.
وجاءت هذه الزيارة التي تستمر يومين في أعقاب "هدنة" في الحرب التجارية بين الدولتين كان قد توصل إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج في ديسمبر الماضي.
ويسعى المفاوضون إلى إجراء مناقشة "فعالة وبناءة" لاتفاق الرئيسين من أول ديسمبر بعد إنتهاء قمة مجموعة العشرين في بوينس أيرس، وفقا لوزارة التجارة في بكين.
وكجزء من التهدئة والكف عن فرض المزيد من الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، أجلت واشنطن زيادة في الرسوم الجمركية كانت تعتزم فرضها على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار.
ومن جانبه علق الجانب الصيني فرض تعريفات إضافية على السيارات الأمريكية.
وقال ترامب يوم السبت إن الولايات المتحدة تقوم "بعمل جيد جدا" في مفاوضاتها مع الصين وأن شي "يشارك بشكل كبير في المحادثات".
وتابع ترامب "في هذه الأثناء، حصلنا على مليارات الدولارات من الرسوم الجمركية من الصين".
وتتهم الولايات المتحدة الصين بممارسات تجارية غير عادلة بما في ذلك سرقة الملكية الفكرية وعمليات نقل التكنولوجيا.
كما تريد واشنطن من بكين أن تخلق مجالاً متكافئاً للشركات الأجنبية والمحلية وأن تنهي دعمها الحكومي لشركات التكنولوجيا والشركات المملوكة للدولة.
في هذه الأثناء، تتسبب الحرب التجارية في تباطؤ نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
حيث سجلت الصين بيانات ضعيفة للإنتاج الصناعي خلال شهر نوفمبر وسجلت أيضا أبطأ معدل نمو لقطاع مبيعات التجزئة خلال 15 عامًا.
كما تباطأت التجارة الخارجية بشكل كبير بسبب الحرب التجارية.