نظم متحف شرم الشيخ ورشة عملية مفتوحة للرسم والتلوين بحديقة المتحف، ضمن فعاليات الاحتفال بـ"أسبوع الوئام العالمي بين الأديان"، والذي يعد أسبوع عالمي سنوي للاحتفال بالوئام بين الأديان، لنشر التفاهم ‎وتدعيم ونبذ العنف، وخلق مساحات للحوار من خلال نشر ثقافة ‏‏التعايش السلمي بين الأديان في العالم.
وقال محمد حسنين، مدير متحف شرم الشيخ، إن المتحف استضاف مجموعة من الفنانين التشكيليين المقيمين بمدينة شرم الشيخ، لرسم بعض الأعمال الفنية التي تلائم الاحتفال، داخل حديقة المتحف، والاستمتاع بالشمس الدافئة والهواء النقي خلال رسم الطبيعة الساحرة التي توجد بالمنطقة.
وأوضح مدير المتحف في تصريح اليوم، أن جرى الاستعانة بمجموعة الفنانين التشكيليين المقيمين خلال ورشة الرسم التي جرى تنظيمها اليوم، لتعلم الأطفال عمل تكوينات فنية من رموز الفن الإسلامي والقبطي، وتلوين هذه اللوحات، تزامنًا مع فعاليات الاحتفال بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان.
وأشار إلى أن إدارة المتحف تحرص على تنظيم الفعاليات التي تربط المجتمع بالأحداث والمناسبات العالمية، من خلال تنظيم ورش فنية، وإلقاء الضوء على بعض القطع الأثرية لنادرة، لاحتفال بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان، لافتًا إلى أنه من المقرر أن يجري تنظيم عرض مسرح عرائس "سنمو وصبا"، وورشة فنية يوم 15 فبراير الجاري ا بقاعة التهيئة المرئية احتفالًا بذكرى الإسراء والمعراج، للفئة العمرية من سن 6 حتى 16 عامًا.
جدير بالذكر أن إدارة المتحف تحرص على إلقاء الضوء على الأحداث والمناسبات الدولية، بهدف زيادة الوعي لدى المجتمع المحيط بالمتحف وزائريه، والتأكيد بالدليل القاطع أن قدماء المصريين كانوا يسبقون العالم في كافة المجالات.
وقد كانت مصر ولا تزال أرضًا لكافة الأديان ومثالًا للتعايش في محبة وتسامح وسلام، لذا سيجري تنظيم ورشة رسم و تلوين غدًا الخميس بحديقة المتحف، لتوعية النشئ بأهمية السلام والوئام، والتعبير عنه بالرسم بهدف تنمية المواهب الفنية، لافتًا إلى أن المشاركة في ورشة مجانية، ولا تتضمن زيارة قاعات العرض المتحفي.
ويضم متحف شرم الشيخ مجموعة من القطع الأثرية الفريدة التي تجسد فكرة الوئام بين الأديان على أرض مصر، ويجري استعراض 3 قطع تعبر عن الوئام بالمتحف، الأولى تمثال لإيزيس أفروديت، ويصور هذا التمثال إيزيس أفروديت، وهي تضع إكليلًا نباتيًا ضخمًا على رأسها، و يعلوه تاجها المميز بقرني البقرة وقرص الشمس مع خصلاتها الحلزونية المعتادة، وتمسك بيدها اليسرى إناء كبير، وفى يمناها قرن الخيرات، والثانية هي "حنية دندرة"، وهى إحدى الحنايا التي زينت الحوائط الداخلية للكنيسة القبطية بمعبد دندرة، وتزين هذه الحنية زخارف تمثل كرمات العنب وأوراقة، وكذلك زخرفة الصدفة التي تعبر عن رمزية كبيرة في الفن المسيحي المبكر في مصر وبلاد الشرق، وتعود الحنية إلى العصر البيزنطي، والثالثة دبوس صدر من مقتنيات الأميرة فوزية، مزخرف بآية قرآنية.