أعلنت لجنة الانتخابات في باكو، اليوم الخميس، إعادة انتخاب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بنسبة 92.05% من الأصوات بعد فرز معظمها.
وانتقد مراقبون دوليون اليوم الظروف التي شهدتها الانتخابات، وأشاروا إلى غياب البدلاء السياسيين الحقيقيين وقمع الرئيس إلهام علييف للمعارضة.
ونجح علييف في الحصول على ولاية جديدة مدتها سبع سنوات بعدما انتزع السيطرة على إقليم ناجورنو- كاراباخ العام الماضي.
وقال إيوجان ميرفي، رئيس مهمة مراقبة الانتخابات التابعة لـ "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" في باكو إنه لم يمثل أي من المرشحين تحديا مقنعا للرئيس الحالي، وأحجمت عدد من أحزاب المعارضة عن المشاركة بناء على غياب الظروف الديمقراطية الملائمة.
ووصف أرتور جيراسيموف، المسؤول في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الظروف بأنها "تقييدية".
وأشار المراقبون إلى أن المنافسين الستة لم يشككوا بجدية في سياسات علييف، ونتج عن ذلك عدم رؤية الناخبين "بديلا حقيقيا".
وأوضح المراقبون أنه تم اكتشاف العديد من مواطن القصور أثناء التصويت في أكثر من 6500 مركز اقتراع، وأشاروا إلى عدم وجود احتياطات ضد تصويت الناخب أكثر من مرة.
وكشف مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن القيود المتزايدة على حرية التعبير والتجمع في البلاد، فضلا عن احتجاز عدد من الصحفيين المستقلين قبيل التصويت.
وخرج أنصار علييف إلى شوارع العاصمة باكو وهو يحملون صور الرئيس ويلوحون بعلم البلاد، كما أطلقت الألعاب النارية في شوشا بناجورنو كاراباخ احتفالا بفوزه.
وتلقى علييف التهنئة من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينج، ورؤساء آخرين.
وهنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علييف أيضا.
وكانت أذربيجان قدمت لأوكرانيا مساعدات إنسانية.
وكان علييف دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد انتزاع السيطرة على ناجورنو كاراباخ، وبررذلك بالحاجة لإضفاء الصبغة الشرعية بعد إعادة توحيد أراضي البلاد.
وكانت الانتخابات الرئاسية في أذربيجان مقررة في الأساس في عام 2025.