رمضان شهر الفتوحات (15).. معركة المنصورة: استسلام لويس التاسع وقتل روبرت قائد الصليبيين - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:27 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رمضان شهر الفتوحات (15).. معركة المنصورة: استسلام لويس التاسع وقتل روبرت قائد الصليبيين


نشر في: الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 5:22 م | آخر تحديث: الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 5:22 م

يعتبر رمضان شهر الانتصارات والفتوحات في تاريخ الإسلام. عدد كبير من الأحداث الهامة والانتصارات التي غيّرت مسار العالم الإسلامي وقعت خلال هذا الشهر مما جعله شهرًا ذو أهمية كبرى في العالم الإٍسلامي.

في هذه السلسلة تستعرض الشروق انتصارات المسلمين في رمضان ومنها معركة المنصورة في رمضان سنة 647هـ ضد الصليبيين.

  • حملة على المنصورة

أعلن الملك لويس التاسع ملك فرنسا أنه سيقود حملة صليبية هائلة لاستعادة شرف الصليبين الذين فقدوا في المنصورة، وأكد أنه سيحقق أهدافه بالكامل في السيطرة على مصر.

ووفقًأ لكتاب، حملة لويس التاسع على مصر وهزيمته فى المنصورة، تجمعت قوات الحملة في قبرص في ربيع سنة 1248 بقيادة الملك القديس لويس ومعه زوجته مرجريت وبعض الأمراء الإقطاعيين الفرنسيين والإنجليز، وتوجهت الحملة المكونة من حوالي خمسين ألف مقاتل نحو السواحل المصرية حيث ألقت مراسيها خارج دمياط.

وصل الملك الصالح أيوب بدمشق إلى مصر عندما وصلت الحملة إلى دمياط، لكنه توفي في طريق عودته، وقادت زوجته شجر الدر حركة المقاومة ووافقت على خطة وضعها الظاهر بيبرس البندقداري، حيث أخفى القوات المصرية داخل المنصورة وأمر بمنع التجول وأخذ المنصوريين يبقون في منازلهم.

لكن الصليبيين تمكنوا من إسقاط دمياط، ووقع هذا الخبر كالصاعقة على المصريين، وواصلوا الزحف نحو المنصورة، على أمل إسقاطها، خصوصًا بعد وفاة الملك الصالح سلطان مصر.

بعد وفاة الملك الصالح، تولى المماليك السيطرة على الحكم بقيادة فارس الدين أقطاي، الذي أصبح القائد العام للجيش المصري، وكانت هذه هي بداية ظهور المماليك كقادة عسكريين داخل مصر، ونجح المماليك في تنظيم القوات المنسحبة وإعادة تأهيلها، ووافقت شجر الدر، الحاكم الفعلي للبلاد، على خطة بيبرس البندقداري لاستدراج القوات الصليبية إلى داخل مدينة المنصورة.

وأمر بيبرس بفتح باب من أبواب المنصورة وتأهب المسلمين من الجنود والمدنيين داخل المدينة مع الالتزام بالهدوء التام.

استخدمت القوات الصليبية هذه الفرصة، وظن فرسانها أن المدينة خالية من الجنود والسكان كما حدث في دمياط. فدفعتهم رغبتهم في الوصول إلى قصر السلطان إلى الدخول إلى المدينة.

فجأة خرجت عليهم المماليك البحرية والجمدارية يهتفون بقوة، وشنوا هجوماً مباغتاً على القوات الصليبية من كل جانب مع المشاركة الفعالة للمدنيين العرب والفلاحين. ألقى العوام بأنفسهم في المعركة وقاموا بإعاقة خطوات الصليبيين بوضع طاسات نحاسية على رؤوسهم بدلاً من الخوذ. كما قام المسلمون بسد الطرق بالخشب والمتاريس، مما جعل من الصعب على الصليبيين الفرار.

فقد أدرك الصليبيون أنهم وقعوا في كمين محكم داخل الأزقة الضيقة للمدينة، وأنهم يواجهون معركة حياة أو موت. بعضهم لجأ إلى النيل حيث ابتلعتهم المياه.

دخل الصليبيون بقيادة روبرت ونت ارتوا المنصورة وظنوا أنهم هربوا، لكنهم وقعوا في كمين وتم هجومهم من جميع الجهات وهربوا هاربين، حيث أظهر أهل المنصورة بطولتهم في مواجهة الصليبيين وقاتلوهم بكل قوتهم، وقتلوا روبرت قائد الحملة.

في نهاية المعركة، قتل آلاف الصليبيين وفر البقية، واستسلم لويس التاسع وأصبح سجيناً في المنصورة حتى دفع فدية كبيرة للإفراج عنه وعن أسراه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك