طالبة يهودية بجامعة كولومبيا تروي دوافع مشاركتها في الاحتجاجات الداعمة لفلسطين - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 3:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طالبة يهودية بجامعة كولومبيا تروي دوافع مشاركتها في الاحتجاجات الداعمة لفلسطين

الطالبة في جامعة كولومبيا الأمريكية إيريس هسيانج
الطالبة في جامعة كولومبيا الأمريكية إيريس هسيانج
محمد هشام
نشر في: الأحد 9 يونيو 2024 - 12:46 ص | آخر تحديث: الأحد 9 يونيو 2024 - 1:03 ص

روت الطالبة في جامعة كولومبيا الأمريكية إيريس هسيانج تفاصيل عن دوافع مشاركتها في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والتي أدت إلى اعتقالها لفترة وجيزة وقيام إدارة الجامعة بوقفها عن الدراسة.

*اعتقال وإيقاف عن الدراسة

كانت إيريس (20 عاما) طالبة يهودية تدرس علوم المناخ وحقوق الإنسان، من بين عشرات المتظاهرين الذين تم اعتقالهم لرفضهم مغادرة المخيم الاحتجاجي الداعم لفلسطين في الحديقة المركزية للجامعة، حيث تم تقييد يديها بأربطة ووضعها في زنزانة احتجاز في مقر الشرطة طوال الليل بعد فض الاعتصام الطلابي، بحسب صحيفة التايمز البريطانية.
واعتقل ضباط مكافحة الشغب خلال تلك الأحداث أكثر من 100 شخص في مشاهد فظيعة بثها التلفزيون كان لها الفضل في إلهام أعمال مماثلة من العصيان المدني في الكليات بجميع أنحاء أمريكا.
وبحسب الصحيفة، فإن ما يقرر مسئولو جامعة كولومبيا فعله مع الطلاب الموقوفين عن الدراسة يمكن أن يخبرنا بما سيحدث بعد ذلك في الجامعة.
واستشهدت جامعة كولومبيا بلائحة اتهام الشرطة كسبب لإيقاف إيريس عن الدراسة، وتتضمنن اللائحة اتهامات بالتعدي على ممتلكات الغير وممارسة سلوك تخريبي.
وفي مقابلة مع الصحيفة البريطانية في مقهى بالقرب من الحرم الجامعي،
تساءلت إيريس بلهجة غاضبة: "كيف يمكنني التعدي على ممتلكاتي في جامعتي؟".
وكجزء من شروط توقيفها عن الدراسة، سُمح لإيريس بالبقاء في مسكنها ولكن مُنعت من حضور الفصول الدراسية، والوصول إلى المكتبة، وقاعات الطعام وأي من المباني الأخرى في الحرم الجامعي.
وأوضحت إيريس، التي كانت ترتدي الكوفية الفلسطينية: "لقد كنت في غالب الوقت بين غرفة نومي والحمام".

*المثول أمام القضاء ومصير غامض للعام الدراسي

ومن المقرر مثول إيريس أمام جلسة استماع بالمحكمة في وقت لاحق من الشهر الحالي، كما أنها تنتظر قرار الجامعة بشأن ما إذا كان سيسمح لها بمواصلة دراستها.
وبحسب الصحيفة، فإن التهديد بأن يكون لها سجل إجرامي والطرد من الجامعة يلوح في الأفق بشكل كبير بالنسبة للطالبة المتفوقة القادمة من ولاية فيرمونت، والتي قامت بحملة خلال سنوات مراهقتها لمحاولة تفعيل سياسة تغير المناخ بالولاية.
وقالت إيريس، المنحدرة من أم يهودية وأب آسيوي: "الآباء يشعرون بالقلق دائما على أبنائهم، وهم قلقون علي".
وتابعت: "لقد نشأت في منزل وقفنا فيه في وجه الظلم، لذلك قمت بشرح الأمر لهم على النحو التالي: ماذا نريد من الناس أن يفعلوا لو كنا في غزة وكان هذا يحدث لنا؟".
ومضت قائلة: "ربما يصعب عليهما فصل الاختيارات الأخلاقية لابنتهما عن عواقبها المالية".
وبحسب التايمز، يمكن أن تبلغ الرسوم الدراسية في جامعة كولومبيا ما يصل إلى 66 ألف دولار سنويًا. ومن غير الواضح ما إذا كان سيتعين على إيريس دفع رسوم عام آخر إذا اضطرت إلى إعادة السنة بعد انقطاعها عن الدراسة والامتحانات.
وتقول إيريس: "لقد شعرت بخيبة أمل، ولكنني لم أتفاجأ من رد فعل الجامعة".
وأضافت: "إذا كانت جامعة كولومبيا تهتم بالقطاع الأكاديمي ونمو المعرفة في العالم، فيجب عليها أن تهتم بما يحدث في غزة الآن"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتريد الطالبة إيريس، مثل المتظاهرين الآخرين، أن تسحب جامعة كولومبيا استثماراتها من الشركات الإسرائيلية، وهو أحد المطالب الرئيسية التي رفض مجلس إدارة الجامعة تلبيتها.

*دعم الأساتذة للاحتجاجات الطلابية

وأوضحت إيريس أن عددا من الأساتذة تواصلوا معها لتقديم دعمهم، وانتقدوا طريقة تعامل الجامعة مع المظاهرات.
وقد وقف ما لا يقل عن 10 من أعضاء هيئة التدريس يرتدون سترات برتقالية متعانقين في الحديقة المركزية للجامعة عندما صدر الأمر بإخلاءها.
من جهته، اعتبر محمود ممداني، أستاذ الأنثروبولوجيا بالجامعة أن الإدارة حولت موقع الاحتجاج إلى مسرح جريمة، مؤكدا أنه لا أحد يرى أنه يجب توقيف الطلاب.

*اعتقال بسبب احتجاجي السلمي

إلى ذلك، رفضت إيريس فكرة أن كولومبيا أصبحت مكانا مخيفا للطلاب اليهود، قائلة: "أنا طالبة يهودية وأخشى الدخول إلى الحرم الجامعي، ولكن لسبب مختلف وهو أن الجامعة اعتقلتني هناك بسبب احتجاجي السلمي".
وتابعت أنها سمعت جماعات مؤيدة لإسرائيل تنظم احتجاجات مضادة خارج الحرم الجامعي تصف المتظاهرين اليهود الذين يرتدون الكوفية (الفلسطينية) بأنهم "يهود يكرهون أنفسهم".
وتؤكد إيريس: "أنا أفكر في مستقبلي، ولكن في الوقت نفسه أفكر في طلاب غزة، حيث لم تعد هناك جامعات قائمة"، مشيرة إلى أن ما حدث معها "سيغير مسار حياتها بالتأكيد".
وتابعت: "إذا استمرت جامعة كولومبيا في اتخاذ هذا الموقف، لست متأكدة من أن هناك الكثير الذي يمكن أن اتعلمه من هذه الجامعة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك