أردوغان يفتح صفحة جديدة مع روسيا.. وحكومته لواشنطن: العلاقات مقابل جولن - بوابة الشروق
الجمعة 4 أكتوبر 2024 1:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أردوغان يفتح صفحة جديدة مع روسيا.. وحكومته لواشنطن: العلاقات مقابل جولن

بوتين واردوغان
بوتين واردوغان

نشر في: الثلاثاء 9 أغسطس 2016 - 7:52 م | آخر تحديث: الثلاثاء 9 أغسطس 2016 - 7:52 م
- وزير العدل التركى: إذا لم تسلم أمريكا الداعية فإنها ستضحى بعلاقاتها مع أنقرة من أجل «إرهابى»
فى وقت يزور فيه الرئيس رجب طيب أردوغان روسيا لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين بعد أشهر من الفتور، حذرت أنقرة اليوم، الولايات المتحدة من التضحية بالعلاقات الثنائية من أجل الداعية فتح الله جولن الذى تتهمه السلطات التركية بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة فى 15 يوليو، على ما أعلن وزير العدل بكير بوزداك.

وقال بوزداك، لوكالة الاناضول المقربة من الحكومة «إذا لم تسلم الولايات المتحدة كولن فإنها ستضحى بعلاقاتها مع تركيا من أجل إرهابى»، مشيرا إلى أن المشاعر المعادية لأمريكا بين الشعب التركى بلغت ذروتها بسبب الخلاف بين الدولتين حول تسليم خصم أردوغان.

وتابع بوزداك: «يعود للطرف الأمريكى أن يحول دون أن تتحول هذه المشاعر إلى كراهية». وإذ قال وزير العدل إن «السلطات الأمريكية تدرس طلب تسليم (جولن) بجدية»، أشار فى المقابل إلى أن «جولن فقد صفته كدمية، ولم يعد بوسع الولايات المتحدة ولا أى بلد آخر استخدامه». وتابع مشددا «إذا لم يتم تسليم جولن، فسيكون لذلك انعكاسا سلبيا على العلاقات بين البلدين».

وشهدت العلاقات التركية الأمريكية توترا إثر محاولة الانقلاب التى تتهم أنقرة جولن، المقيم فى المنفى الاختيارى فى بنسيلفانيا بالولايات المتحدة منذ 1999، بالوقوف خلفها، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن وزير تركى فى وقت سابق أن «الولايات المتحدة تقف خلف محاولة الانقلاب» فيما اتهم قائد سابق لهيئة الاركان وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) بتدبير العملية. كما ألمح أردوغان فى خطاب سابق إلى أن رفض تسليم جولن ستكون له عواقب على العلاقات بين البلدين، متهما واشنطن بـ«حماية» خصمه. وأرسلت انقرة إلى الولايات المتحدة ملفات تدعم طلبها تسليم الداعية الذى ينفى أى ضلوع له فى محاولة الانقلاب.

إلى ذلك، حل أردوغان فى روسيا اليوم، فى أول زيارة يقوم بها إلى الخارج منذ محاولة الانقلاب، وما تلاها من حملة تطهير غير مسبوقة اثارت انتقادات شديدة من الغربيين.

كما تأتى الزيارة تتويجا للمصالحة التى تحققت قبل شهر بين البلدين بعد أن أعرب الرئيس التركى عن «أسفه» لإسقاط سلاح الجو التركى طائرة مقاتلة روسية فوق الحدود السورية فى تشرين نوفمبر.

وقال أردوغان، فى مقابلة أجرتها معه وسائل إعلام عامة روسية ونشرت أمس: «تبدو لى هذه الزيارة مرحلة جديدة فى العلاقات الثنائية، انطلاقة من الصفر»، وفق الترجمة الروسية لما قاله.

وتابع «أن بلدينا طرفان أساسيان فى المنطقة لديهما أمور كثيرة يمكنهما القيام بها معا». وصدرت تصريحات مماثلة من الجانب الروسى، إذ توقع المستشار فى الكرملين يورى اوشاكوف «لقاء غاية فى الأهمية» يجرى خلاله بحث إعادة «العلاقات الروسية التركية فى مختلف المجالات مرحلة بعد مرحلة»، ومناقشة الوضع فى سوريا.

وقال اوشاكوف للصحفيين إن توجه اردوغان إلى سان بطرسبورج فى شمال غرب روسيا بعد محاولة الانقلاب «إنما هو دليل على أن الاتراك مهتمون فعلا بإعادة العلاقات مع روسيا». ويلتقى الرئيس التركى نظيره الروسى فيلاديمير بوتين والجريدة ماثلة للطبع.

وأورد المجلس الاوروبى للعلاقات الخارجية فى تحليل أنه حتى لو كانت العلاقات بين موسكو وأنقرة «لديها هى ايضا ما يؤثر على ثباتها»، إلا أن تدهور علاقات انقرة مع القوى الغربية من شأنه تسريع التقارب» بين البلدين، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك