يواصل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي، غيابه عن منتخب بلاده الذي يستعد للمشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا التي تنطلق السبت المقبل بكوت ديفوار.
كانت بعثة المنتخب الجزائري وصلت اليوم الأربعاء، إلى مدينة بواكي التي تستضيف مباريات المجموعة الرابعة، على رأسها كريم قاصد، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة والمكلف بالمنتخبات الوطنية، في الوقت الذي كان يتوقع الجميع أن يتصدر رئيس الاتحاد المشهد، مثلما جرت عليه العادة في مناسبات مشابهة.
وأجمع مراقبون أن تخلف صادي، عن مرافقة "الخضر" إلى لومي عاصمة توجو، حيث خاضوا معسكرا إعداديا ناجحا باعتراف المدير للمنتخب جمال بلماضي نفسه استمر 10 أيام، ثم عدم تواجده رفقتهم أو في استقبالهم بمطار بواكي، قد يكون سابقة في تاريخ مشاركات الجزائر في كأس الأمم.
وذهب البعض إلى أكثر من ذلك، عندما أبرزوا أن الاتحاد الجزائري لم ينشر أي صورة لصادي، تظهره مع اللاعبين أو برفقة بلماضي ومساعديه في مطار الجزائر الدولي قبل سفرهم إلى توجو.
وبحسب هؤلاء فإن مخالفة صادي، للبروتوكول الذي دأب الرؤساء السابقون للاتحاد الجزائري على اتباعه، تعزز فرضية وجود فتور في العلاقة بينه وبين بلماضي.
في المقابل يرى آخرون أنه ليس هناك ما يلزم رئيس اتحاد الكرة الجزائري بالتواجد مع وفد "محاربي الصحراء" أو استقبالهم في المطار، ويكفيه أنه وضع كل الامكانيات المتاحة تحت تصرف المنتخب ومدربه بلماضي، لتحقيق أفضل النتائج في كوت ديفوار، ومحو خيبة الخروج من الدور الأول في دورة الكاميرون السابقة ،وما تبعها من فشل ذريع في التأهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022.
كان تقرير لصحيفة (الخبر) المحلية، ذكر أن بعثة المنتخب الجزائري ترقبت خلال تواجدها في لومي، قدوم صادي، من أجل مناقشة بعض القضايا العالقة وأهمها مصير مكافآت التأهل إلى كأس الأمم، متوقعة ترأسه وفد منتخب بلاده المتوجه إلى كوت ديفوار.
وكشفت الصحيفة أن اللاعبين رياض محرز وإسلام سليماني، ونيابة عن زملائهما وبقية أعضاء المنتخب، طلبا من رئيس اتحاد الجزائري خلال جلسة أقيمت في نوفمبر الماضي بصرف مكافآت التأهل والتي تقدر بـ50 ألف يورو لكل لاعب، مع ضعف المبلغ للمدرب بلماضي.
وأوضحت الصحيفة أن رد صادي، حينها كان سلبيا، بدعوى أنه لم يتحصل من سلفه جهيد زفيزف، على أي وثيقة تخص لائحة المكافآت، طالبا تأجيل البت في الأمر إلى موعد لاحق.