سطعت النجوم في سماء مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء ليلا، لتظهر جمال طبيعتها التي تختفي خلف ظلمات قمم جبالها، وتلألأت النجوم في سماء المدينة لتلقي الضوء على هذا الجمال الخفي، وتبرز الجمال التي رسمته الطبيعة على المنطقة بالكامل.

وقال علي عبد البصير نائب رئيس مدينة سانت كاترين، إن المدينة أصبحت قبلة لمحبي السياحة البيئية، لكون عدد كبير من السياحة الوافدة إليها تحولوا من سياحة اليوم الواحد التي تتضمن زيارة المناطق السياحية الدينية وأداء الطقوس الخاصة بهم، إلى السياحة البيئية التي تستمر لعدة أيام داخل الوديان، للاستمتاع بالطبيعة الخلابة نهارًا، والأجواء الساحرة ليلًا.

وأوضح نائب رئيس المدينة، في تصريح لـ"الشروق"، أن المدينة استقبلت أكثر من 20 ألف سائح خلال أجازة نصف العام الدراسي من مختلف الجنسيات، ومعظمهم من السياحة الداخلية، مؤكدًا أن الإقبال السياحي زاد على المدينة خلال فترة تساقط الثلوج عليها.

وأشار إلى أنه على الرغم من الأجواء الباردة التي تشهدها المدينة خلال هذه الفترة، إلا أن أعداد كبيرة من السائحين يصعدون جبل موسى، وقضاء الليل عليه لرصد النجوم وشروق الشمس، والاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تظهر على أضواء القمر.

وعلى جانب آخر، قال رمضان الجبالي دليل بدوي وحامل مفتاح دير سانت كاترين، إن الله -سبحانه وتعالى- حبى المدينة بطبيعة خلابة لكونها تقع في بقعة ساحرة ليس بجنوب سيناء فقط ولكن على مستوى مصر، وتظهر المدينة في أبهى صورها ليلًا عند ظهور القمر أو انتشار النجوم في سمائها، مما يشجع زائري المدينة من جنسيات العالم على التقاط الصور للمناظر الطبيعية التي ترسمها الطبيعة.

وأوضح أن سانت كاترين تتمتع بطبيعة فريدة ليلًا ونهارًا مما يجذب إليها آلاف السائحين على مدار العام من محبي اكتشاف الطبيعة وللاستمتاع بجمالها والمناظر الخلابة بين جبالها من وديان، وشلالات، وبحيرات مائية.

وأكد أن سانت كاترين تضم العديد من المزارات السياحية الدينية والأثرية، والتاريخية ومنها: دير القديسة كاترينا، وجبل موسى، ومقام النبي هارون، والكنيسة الكبرى، والمسجد الفاطمي، وجبل عباس، والمخيمات البدوية، والوديان، وغيرها الكثير.

وأشار إلى أن السياحة الدينية والبيئية تعد من أهم أنواع السياحة بالمدينة، لكون عدد كبير من زوارها يأتي إليها بغرض القيام بأحدهما أو الاثنين معًا، من خلال زيارة دير سانت كاترين وما يضمه من معالم سياحية دينية أسلامية ومسيحية، أو التجول بين الجبال والاستجمام بين أحضان الطبيعة، واحتساء المشروبات وتناول الأكلات البدوية التي تشتهر بها المدينة.