الدبلوماسية الجوية.. كيف أثر التقارب السياسي في دول الساحل الأفريقي على خطوط الطيران؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 9:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الدبلوماسية الجوية.. كيف أثر التقارب السياسي في دول الساحل الأفريقي على خطوط الطيران؟

هايدي صبري
نشر في: السبت 10 فبراير 2024 - 1:59 م | آخر تحديث: السبت 10 فبراير 2024 - 1:59 م

بعد انقلابات متعاقبة في دول الساحل الإفريقي، يسعى المجلس العسكري في تلك الدول التقارب على الأصعدة كافة، سياسياً واقتصادياً، وعسكرياَ، ومن بين أوجه التقارب، هي الدبلوماسية الجوية بتكثيف خطوط الطيران المباشرة بين دول الساحل الأفريقي.

ففي عملية التقارب التي بدأتها بوركينا فاسو ومالي والنيجر، يعد تعزيز شركات الطيران جانبا أساسيا، وصلت أول رحلة جوية لشركة "كانجالا إير" إكسبريس البوركينية الخاصة، الخميس الماضي، إلى واجادوجو في بوبو ديولاسو، على بعد حوالي 330 كيلومترًا.

ويجب أن تستمر الرحلات الجوية، التي يبلغ سعرها 49.500 فرنك أفريقي ذهابًا وإيابًا أي حوالي (81.39 دولار)، بشكل منتظم، بثلاث رحلات ذهابًا وإيابًا في الأسبوع، فيما لا تخطط الشركة للتوقف عند هذا الحد، بحسب مجلة "جون أفريك" الفرنسية.

من جهته، أعرب المدير التنفيذي للشركة، سيرج فريديريك زومبر، عن نيته لإنشاء قسم للشحن، حسبما أعلن على راديو وتلفزيون بوركينا فاسو "آر.تي.بي"، عند الإعلان عن إطلاق الشركة في 30 يناير الماضي.

بدوره، قال رئيس الاتحاد الوطني للطيران في بوركينا فاسو، ورئيس شركة الطيران (كانجالا )- وستكون الشركة قادرة على الاعتماد على دعم الحكومة، كما تجلى ذلك من خلال حضور وزير النقل والتنقل الحضري والسلامة على الطرق، أنوييرتولي رولاند سومدا، في الحفل الذي أقيم في 30 يناير.

وعلى الرغم من وجود شركة عامة في بوركينا فاسو، وهي شركة (إير بوركينا)، التي تمر عبر بوبو ديولاسو، ولكن أيضًا إلى داكار عبر باماكو، ولاجوس عبر لومي، وأبيدجان، وحتى نيامي، تبذل شركة (إير بوركينا) قصارى جهدها، ولكن بأسطول صغير جدًا من الطائرات.

ووفقاً للمجلة الفرنسية، فإنه من خلال التآزر الجيد في العمل بين دول الساحل الأفريقي، يمكن أن يكمل كل منهما الآخر من أجل توفير نقل مطمئن وآمن.

وأشارت "جون أفريك" إلى أنه :"بتشجيع من الحكومة، بدأ التعاون بالفعل، حتى قبل بدء أنشطتها التجارية، إذ بدأت شركة "كانجالا إير اكسبريس" نشاطًا باستئجار طائرتين من طراز "إيه تي .آر 72-500"، والطائرة الخاصة التي تمتلكها وتعتبر شركة "إير بوركينا" من بين عملائها.

لكن الشركة العامة البوركينية، من جانبها، استكشفت أيضًا سبلها الخاصة للاستجابة لطلب تحالف دول الساحل (إيه إي.إس)، والذي يتم من خلاله ذكر تحسين الخدمات الجوية بانتظام.

وكما يعد موضوع إنشاء شركة طيران مشتركة أحد التوصيات الصادرة عن الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في التحالف الذي انعقد يومي 23 و24 نوفمبر 2023 في باماكو.

وكما كشف موقع "أفريكا بيزنس +" في يناير، أن الشركة البوركينية، وقعت في 26 ديسمبر الماضي في نيامي، اتفاقية من حيث المبدأ مع مديري "نيجر إيرلاين" و"سكاي مالي"، وكلاهما شركتان خاصتان تعملان في أسواقهما المحلية من أجل التشغيل المشترك لخط باماكو، خط (واجادوجو – نيامي).

• الاتفاقيات الثنائية

وستكون شركة "سكاي.مالي"، التي تعد طائراتها الأكبر (طائرة بويينج 737-500 وطائرة بويينج 737-400)، هي المسئولة عن الخدمة، بمعدل رحلتين إلى ثلاث رحلات أسبوعية، ومشاركة التكاليف مع شركائها.

ولا يزال الاتفاق في طور الإعداد، خاصة فيما يتعلق بالجوانب التقنية، كتوزيع التذاكر وطرق الحجز، بحسب عائشة دوكوري حيدرة، التي تولت منصب "سكاي مالي" في مطلع العام الجاري، وتأمل في إطلاق الخط، في أبريل أو مايو.

وقبيل التقارب بين دول الساحل الإفريقي خلال الفترة الأخيرة، فإن عواصم الأعضاء الثلاثة في تحالف دول الساحل، حيث لا تزال الخطوط الجوية الفرنسية شخصًا غير مرغوب فيه، تخدمها مجموعة من المشغلين: الخطوط الجوية الجزائرية، وآسكي، والخطوط الجوية السنغالية، والخطوط الجوية التركية على وجه الخصوص.

ولكن من خلال مغادرة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وبالتالي العودة إلى مبدأ حرية تنقل مواطنيها في الفضاء الإقليمي - تخاطر الدول برؤية انخفاض التحركات إلى حد تعريض الخدمات للخطر.

وبحسب المجلة الفرنسية، فإنه على الرغم من الطبيعة الدولية للنقل الجوي، وتعدد جنسياته وعولمته، فإن قاعدته الأساسية تظل هي الجانب السيادي للاتفاقيات الثنائية بين الدول، والتي لم تتطور كثيرًا.

وأشارت المجلة الفرنسية إلى أنه "لذلك دعونا نراهن أنه لفترة معينة قادمة، بين تحالف دول الساحل ودول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، سيعتمد كل شيء على الاتفاقيات الجوية، الموقعة بشكل فردي من قبل بعضها البعض، والتي تظل قوة القانون".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك