قام الأنبا اغاثون أسقف مطرانية مغاغة والعدوة شمال محافظة المنيا، برسم الطفلين «ماركو عابد» 14 عامًا، وشقيقه «مينا» 10 سنوات، شمامسة للخدمة بدير الجرنوس بمغاغة؛ نظرا للظروف القاسية التي تعرضا لها الطفلين وتحقق ما يشبه «المعجزة» في نجاتهما من الحادث الإرهابي الذي استهدف
حافلة زائري دير الأنبا صموئيل بالعدوة بالصحراوي الغربي.
جاء ذلك وسط حالة من الاستحسان بين أهالي القرية؛ حيث أن الطفلين يواظبان على حضور القداسات والصلوات بشكل مستمر.
وأكد جاد صبحي عامل بقرية دير الجرنوس، والذي تدخل القدر لإنقاذه من الموت المحقق؛ حيث تخلف عن الذهاب لدير الأنبا صموئيل لظروف عائلية منعته، أن الآباء الكهنة بدير الأنبا صموئيل قد جمعوا دماء الشهداء في الحادث الإرهابي ووضعوه بمكان خاص بالدير؛ لجعله مقصدًا للزائرين؛ لتظل ذكراهم مخلدة.
يذكر أن حوالي 8 مسلحين إرهابيين استهدفوا أتوبيس وسيارتين يستقلهم أقباط كانوا في طريقهم لزيارة دير الأنبا صموئيل بالطريق الصحراوي الغربي، وأطلقوا عليهم وابل من الرصاص؛ مما أدى لاستشهاد 28 قبطيًا وإصابة 25 آخرين، جميعهم من مراكز بني مزار ومغاغة بالمنيا والفشن ببني سويف.