تسارعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في شهر مايو الماضي، إذ وصلت أسعار البنزين إلى مستوى قياسي وزادت تكلفة المواد الغذائية، ليسجل التضخم أكبر زيادة سنوية فيما يقارب 40 عاما ونصف.
ووفقا لرويترز، يشكل ارتفاع التضخم أيضا خطرا سياسيا على الرئيس جو بايدن وحزبه الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر.
وتجبر ضغوط الأسعار المتواصلة الأمريكيين على تغيير عادات الإنفاق وستزيد بالتأكيد المخاوف من الدخول إما في ركود كامل أو فترة من النمو البطيء للغاية.
وعكست الزيادة الأسرع من المتوقع للتضخم الشهر الماضي والتي أعلنت عنها وزارة العمل، اليوم الجمعة، ارتفاعا في الإيجارات، والتي زادت بأكبر قدر منذ عام 1990.
وزاد مؤشر أسعار المستهلكين 1% الشهر الماضي بعد ارتفاعه 0.3% في أبريل.
وقفزت أسعار البنزين بنسبة 4.1% بعد انخفاضها 6.1% في أبريل.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية 1.2% وأسعار منتجات الألبان والمنتجات ذات الصلة بنسبة 2.9%، وهي أكبر زيادة منذ يوليو 2007. وزادت أسعار المواد الغذائية في أعقاب حرب روسيا ضد أوكرانيا.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري بنسبة 0.7%.
وفي الاثني عشر شهرا حتى مايو الماضي، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 8.6%، في أكبر زيادة على أساس سنوي منذ ديسمبر 1981، بعد زيادة 8.3% في أبريل.
وتشير البيانات إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يمضي في رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس حتى سبتمبر أيلول لمكافحة التضخم، وفقا لوكالة رويترز.