قال الدكتور عيسى زيدان، المدير العام التنفيذي للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن الأعمال الإنشائية والهندسية للمتحف انتهت بنسبة 100%، وأعمال التشطيبات بنسبة 98%، لافتًا إلى وضع الآثار بـ73 فاترينة من إجمالي 107 داخل قاعتي الملك توت عنخ آمون.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحقيقة»، الذي تقدمه الإعلامية آية عبدالرحمن عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الثلاثاء، أنه تم الانتهاء من وضع 73 قطعة أثرية على الدرج العظيم ووضع الآثار بالبهو، فضلًا عن ترميم وصيانة المسلة المعلقة بالكامل، مؤكدًا أنه تم الانتهاء من كل آثار المرحلة الأولى بنسبة 100%.
وعن مركبي خوفو، أشار إلى الكشف عنهما تم عام 1954 عن طريق الصدفة، ذاكرًا أنهما من أهم الاكتشافات الأثرية التي أرخت لأكبر وأقدم أثر عضوي في العالم بطول 2.4 متر.
وأوضح أنه لم يتم العثور على أية آثار للملك خوفو سوى المركبين والتمثال العاج الخاص به بالمتحف المصري بالتحرير، قائلًا إن ترميم وإعادة تجميع المركب الأولى تم على يد شيخ المرممين الحاج أحمد يوسف.
ونوه إلى أن حالة المركب الثانية كانت سيئة للغاية؛ نتيجة لارتفاع درجة الحرارة والرطوبة داخل الحفرة وتسريب المياه ما أدى إلى تدهور الأخشاب ووصلولها إلى مرحلة التحلل الحراري، متابعًا أن البعثة المصرية اليابانية تمكنت من ترميم 1600 قطعة من إجمالي 1700.
ولفت إلى نقل الخشب للمتحف المصري الكبير وتجميع المركب داخل مبناه المجهز على أعلى مستوى للعرض المتحفي والملائم لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن الأمر يثبت قدرة مصر على الحفاظ على آثارها وعرضها بالشكل اللائق.
ووصف نقل مركب خوفو بأنه عمل انتحاري وإعجازي قام به المصريون، معقبًا: «أثبتوا تحقيق المستحيل بفضل كل توجيهات القيادة السياسية متمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي وتوجيهاته بالحفاظ على المركب بكل الطرق».
وتوجه بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والقائمين على عملية النقل وعلى رأسهم الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء عاطف مفتاح المشرف على المشروع، والدكتور مصطفى وزيري، أمين المجلس الأعلى للآثار، مختتمًا: «نحن فخورون بحضارتنا وقادرون على حمايتها بالشكل اللائق».