استنكر الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، مشاهد رقص الطلبة خلال حفلات التخرج وآخرها طالب جامعة الزقازيق، واصفًا ذلك بـ«الانحدار في منظومة القيم والأخلاق».
وأعرب خلال برنامجه «إني قريب» عبر شاشة قناة «النهار»، مساء الجمعة، عن أسفه إزاء تغير المفاهيم والمصطلحات بمرور الزمن.
وأضاف: «ما كان حرامًا في الماضي؛ أصبح عيبًا، ثم كسوفًا من الناس، ثم حرية شخصية، ثم تمدنًا».
وأشار إلى أن الجامعة كانت تحظى بقدسية كبيرة في الماضي، وكانت تعد ملاذا آمنًا للجميع، مثل المسجد، قائلا: «أرى انحدارًا في منظومة القيم والأخلاق.. لا يجب أن يظن أحد أن المشكلة في ديننا.. لا والله.. المشكلة فينا، فالإسلام قضية عادلة بين أيدي محامين فشلة».
وانتقد مشهد رقص الطالب في جامعة الزقازيق أمام أساتذته، قائلًا: «وصل الانحطاط اليوم في دولة دينها الإسلام، إلى أن من لا يرقص على واحدة ونصف أمام أساتذته يبقى متخلف، وأصبحت البنت التي ترقص حرية ولم ترتكب أي عيب، ومن يعيش في عالم متخلف وعالم رجعي!».
وتابع: «لو كنت عميد الكلية لأوقفت تلك المهزلة فورًا، ولأوقفت نتيجة الطالب؛ فالعلم دون أخلاق لا ينفع، والطالب إن تعلم علمًا ولم يتعلم أدبًا، فالعلم لن يرفع أمة بلا أخلاق، فإذا لم تكن للأمة أخلاق فقل على الدنيا السلام».
وختم أبو بكر قائلًا: « سنعود أمة لها هيبة ومكانة عندما نعود إلى أخلاقنا، ويعود الحرام حرامًا.. وبدلًا من أن تكون للحيطان آذان، للملائكة أقلام».