أفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان باستشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين اليوم الجمعة، في هجمات إسرائيلية على نازحين في قطاع غزة.
وقالت المصادر إن مسعفين وعمال إنقاذ انتشلوا جثث نحو 50 شهيدا من داخل مدرسة تؤوي مئات النازحين في شمال مدينة غزة، بعد قصف صاروخي ومدفعي إسرائيلي طال المدرسة.
وفي تطور آخر، استشهد وجرح العشرات في ثلاث غارات إسرائيلية على الأقل استهدفت فلسطينيين لدى نزوحهم في شارع صلاح الدين الرئيسي من مدينة غزة وشمال إلى وسط وجنوب القطاع بحسب المصادر.
في هذه الأثناء أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، استشهاد شخص على الأقل وإصابة 20 آخرين بينهم اثنين بحالة حرجة جراء استهداف قناصة للجيش الإسرائيلي لمستشفى القدس التابع للجمعية.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء في حرب إسرائيل على قطاع غزة للشهر الثاني إلى أكثر من 11 ألف شهيدا و2700 مفقودا.
وصرح الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي بأن 260 فلسطينيا قضوا خلال 24 ساعة الماضية جراء تواصل غارات إسرائيل التي اتهمها بارتكاب 1130 مجزرة بحق المدنيين في القطاع.
وأفاد القدرة بأن إجمالي حصيلة الشهداء في غزة وصلت إلى 11078 من بينهم 4506 طفلا و3027 سيدة و678 مسنا، فيما أصيب أكثر من 27 ألف آخرين بجروح مختلفة.
وأضاف أن الجهات الحكومية تلقت 2700 بلاغ عن مفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة بفعل غارات إسرائيل من بينهم 1500 طفلا.
وحذر القدرة من أن مستشفيات مدينة غزة وشمال القطاع "أمامها ساعات حرجة للخروج التام عن الخدمة" نتيجة عدم دخول الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
وأوضح أن 198 من الكوادر الصحية استشهدوا في غارات إسرائيلية فيما جرى تدمير 53 سيارة إسعاف، واستهداف 135 مؤسسة صحية وخرج 21 مستشفى و47 مركزا صحيا للرعاية الأولية عن الخدمة.
من جهة أخرى أعلنت مصادر فلسطينية عن وفاة فتى (17 عاما) متأثرا بإصابته برصاص قوات الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم عايدة للاجئين شمال بيت لحم في الضفة الغربية.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية ارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة الغربية وشرق القدس برصاص الجيش الإسرائيلي إلى 183 منذ بدء الحرب على غزة في السابع من الشهر الماضي.