انطلقت، اليوم الثلاثاء، المحادثات بين الجانب الأمريكي والأوكراني في مدينة جدة السعودية، بشأن وقف الحرب الروسية الأوكرانية.
وقالت قناة "العربية" الإخبارية، إن أوكرانيا عرضت على الولايات المتحدة، خلال المحادثات التي تجري بين الطرفين في جدة، خطة لوقف إطلاق نار جزئي مع روسيا، في مبادرة تأمل منها كييف أن تستعيد دعم البيت الأبيض الذي يطالبها، منذ عاد إليه الرئيس دونالد ترامب، بتقديم تنازلات لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وتعد المحادثات في السعودية اللقاء الأكثر أهمية منذ المشادة الكلامية الصادمة في البيت الأبيض في 28 فبراير بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وزيلينسكي، الذي أرسل رسالة اعتذار إلى ترامب، سافر إلى مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر للقاء ولي عهد السعودية لكنه ترك المحادثات مع الأمريكيين لثلاثة من كبار مساعديه، بحسب القناة.
واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة، مساء الاثنين، الرئيس الأوكراني زيلينسكي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن الأمير محمد بن سلمان وزيلينسكي عقدا جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث آخر المستجدات وتطورات الأزمة الأوكرانية.
وأكد ولي العهد السعودي حرص بلاده ودعمها لكل المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة، والوصول إلى السلام.
بدوره، عبر الرئيس الأوكراني عن شكره للسعودية على الجهود التي تبذلها ودورها المحوري في المنطقة والعالم.
كما عبر زيلينسكي عن امتنانه لدعم ولي العهد السعودي، وجهود السعودية من أجل التوصل إلى سلام في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي إن السعودية توفر منصة حاسمة للدبلوماسية، مؤكدا تقدير بلاده لذلك.
إلى ذلك، وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على رأس وفد امريكي لإجراء مباحثات مع أوكرانيا بشأن السلام وإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات.
وكانت الخارجية الأمريكية قالت في وقت سابق إن روبيو سيلتقي مسئولين سعوديين خلال وجوده في جدة بين 10 و12 مارس الحالي، ويُجري محادثات مع الجانب الأوكراني، قبل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية بعد أسابيع.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، الذي سينضم إليه في المحادثات مستشار الأمن القومي لترامب مايك والتز، إن تعليق المساعدات لأوكرانيا "شيء آمل أن نتمكن من حله" في محادثات الثلاثاء.
وأضاف: "نأمل أن يكون لدينا اجتماع جيد وأخبار جيدة لنبلغكم بها".
ومنذ المشادة بين ترامب وزيلينسكي، علّقت واشنطن المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وكذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية، والوصول إلى صور الأقمار الصناعية في محاولة منها لإجبار كييف على الجلوس على طاولة المفاوضات.