الزيني: أسعار الأسمنت ارتفعت 30% منذ بداية العام دون مبرر
قال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، إن ارتفاع أسعار المحروقات لن يكون له تأثير على أسعار الحديد والأسمنت، إلا بنسبة محدودة جدا، بسبب ارتفاع تكلفة النقل.
وأوضح الزيني خلال تصريحاته لـ«الشروق» أن أكثر من 90% من مصانع الأسمنت في مصر لا تعمل بالسولار أو البنزين، بينما تستخدم الفحم كوقود أساسي.
وأضاف أن سعر الأسمنت ارتفع بنحو 30% منذ بداية العام، دون الحاجة إلى ارتفاع أسعار المحروقات أو غيرها، ليتراوح سعر الطن حاليا بين 3500 و3600 جنيه تسليم أرض المصنع، مشيرا إلى أن مصانع الأسمنت ترفع الأسعار بشكر غير مبرر من وجهة نظره، استغلالا منهم لقرار جهاز حماية المنافسة بالسماح للشركات بخفض إنتاجهم، وليس بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج.
وفيما يخص أسعار الحديد، قال إن الشركات غير قادرة على رفع الأسعار في الوقت الحالي، بسبب تراجع حجم الطلب، وهو ما أدى إلى استقرار أسعار الحديد منذ عدة أشهر عند مستويات الـ37 ألف جنيه للطن.
وفي 2021، كان جهاز حماية المنافسة قد وافق على طلب 23 شركة مصنعة للأسمنت فى مصر، بتخفيض الطاقة الإنتاجية بشكل مؤقت، ويتم تجديد العمل بالقرار بشكل سنوي حتى الآن.
وكان جهاز حماية المنافسة قد وافق على تخفيض إنتاج مصانع الأسمنت، حفاظا على الصناعة المحلية، حيث تستهلك السوق المحلية نحو 50 مليون طن فقط سنويا، بينما كانت تنتج المصانع أكثر من 100 مليون طن، ما سبب إغراق للسوق، وانخفاض الأسعار إلى مستويات أقل من تكلفة الإنتاج، وفق مصنعين تحدثوا لـ«الشروق» في وقت سابق.
وأعلنت لجنة تسعير المواد البترولية، صباح الجمعة، زيادة أسعار البنزين والسولار بقيمة جنيهين ليصل سعر بنزين 95 إلى نحو 19 جنيها للتر، وسعر بنزين 92 إلى 17.25 جنيه للتر، وبنزين 80 نحو 15.75 جنيه للتر، ويرتفع سعر السولار إلى 15.5 جنيه للتر، ويسجل الكيروسين نحو 15.5 جنيه للتر.
وقررت رفع أسعار المازوت المورد للمصانع إلى 10500 جنيه/ طن باستثناء المورد للكهرباء والصناعات الغذائية، كما تقرر تثبيت أسعار غاز تموين السيارات.
وتقرر كذلك رفع سعر أسطوانة البوتاجاز المنزلى 12.5 كجم إلى 200 جنيه، وأسطوانة البوتاجاز 400 جنيه وطن الغاز الصب 16000 جنيه، والغاز المورد لقمائن الطوب 210 جنيهات للمليون وحدة حرارية.
وقالت وزارة البترول والثروة المعدنية، في بيان أمس، إنه لن يتم تغيير الأسعار الحالية قبل 6 أشهر مقبلة، موضحة أنه فى ضوء ما تم الإعلان عنه من الأسعار الجديدة للمنتجات البترولية وعلى الرغم من الزيادات السعرية الاخيرة فى المنتجات البترولية، لا تزال الفجوة السعرية قائمة بين التكلفة وسعر البيع نتيجة الزيادة الكبيرة فى التكاليف والتي لم تستوعبها تلك الزيادات بعد.