تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أن تتراجع إمدادات الحبوب العالمية خلال الموسم المقبل ما ينذر بزيادة في أسعار السلع الزراعية في وقت لا تزال الاقتصادات تعاني من معدلات تضخم مرتفعة وفقا لبلومبرج.
وبحسب تقرير صادر عن الوزارة قدرت مخزونات القمح العالمية لموسم 2024-2025 بنحو 253.6 مليون طن لتصل إلى أدنى مستوى في 7 سنوات، ومن المتوقع أن تنخفض إمدادات الذرة العالمية بنسبة 2.1% لتصل إلى 312.3 مليون طن.
ارتفعت عقود القمح الآجلة 3.7% إلى 6.60 دولار للبوشل، مسجلة أعلى مستوى في نحو 9 أشهر كما ارتفعت أسعار الذرة بما يصل إلى 2.5%، ومن المتوقع أن تشحن كميات أقل في الموسم الذي يبدأ في الأول من يوليو مقارنة بالموسم السابق، وفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية.
وبحسب تقرير سابق صادر عن وكالة "بلومبرج" فإن التغيرات المناخية وبعض العقبات التى تواجه المزراعون في أورويا وأستراليا يهددان إمدادات القمح العالمية بأن تنخفض إلى أقل مستوياتها خلال عقد، فأثر الجفاف على مساحات واسعة من القمح الأوكراني خلال الأسابيع الأخيرة كما أن الهجمات على البنية التحتية الزراعية نتيجة الحرب تهدد الصادرات، بالإضافة إلى استنزاف القوى العاملة بسبب توجه الرجال للخدمة في الجيش يمكن أن يخفض من إنتاج الحبوب في الموسم المقبل بنسبة 6% مقارنة بالعام الماضي، حيث يُتوقع أن يحوّل المزارعون أفدنة الحبوب إلى محاصيل أخري أكثر ربحية.
وخفضت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، توقعاتها للإنتاج العالمي من القمح في عام 2024، إلى 791 مليون طن، وهو أقل مما كان متوقعا من قبل ولكن لا يزال يمثل زيادة قدرها 0.5% من عام 2023 بحسب تقرير للمنظمة صادر الأسبوع الماضي.
وعلى الصعيد المحلي شهدت قيمة الواردات المصرية من القمح تراجع خلال شهرى يناير وفبراير من عام 2024 بنسبة 5%، لتسجل 614.96 مليون دولار، مقارنة بـ 647.56 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، بانخفاض قدره 32.6 مليون دولار ووفقا لنشرة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
وبحسب النشرة، التى حصلت «الشروق» على نسخة منها، ارتفعت قيمة واردات القمح خلال شهر فبراير الماضي بنسبة 56.8% لتسجل 338 مليون دولار، مقابل 215.5 مليون دولار خلال نفس الشهر من العام الماضي، بزيادة 122.5 مليون دولار.