دعا ريتشارد بينيت، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في أفغانستان، إلى تقديم مساعدات فورية للمتضررين من الفيضانات في البلاد.
وكتب بينيت على منصة التواصل الاجتماعي (إكس) اليوم السبت أن الفيضانات الأخيرة في البلاد ، بما في ذلك في إقليم باغلان حيث فقدت العديد من الأرواح ، "تذكرنا بضعف أفغانستان أمام أزمات المناخ"، وفقا لما نقلته وكالة "خاما" برس الأفغانية للأنباء.
وأضاف: "هناك حاجة إلى مساعدة فورية وتخطيط طويل الأجل من قبل طالبان والجهات الفاعلة المحلية".
وأكدت وزارة الداخلية الأفغانية اليوم السبت أن 153 شخصا على الأقل لقوا حتفهم، بسبب الفيضانات العارمة التي اجتاحت الأقاليم الشمالية من البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة، عبد المتين قاني لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن 131 شخصا لقوا حتفهم في إقليم باغلان، الأكثر تضررا.
ولقي 12 شخصا حتفهم في إقليم "تخار" واثنان في إقليم باداخشان. وأصيب 100 شخص على الأقل.
كان مسؤولون قد ذكروا في وقت سابق اليوم السبت أن ثلاثة أقاليم أفغانية على الأقل تعرضت لفيضانات مدمرة ، في الوقت الذي تضرب فيه موجة جديدة من الفيضانات شمال البلاد. ويعد إقليم "باغلان" الأشد تضررا .
ويكافح مسؤولون لتقديم رقم محدد للقتلى، لكن قناة "طلوع نيوز" التلفزيونية الأفغانية نقلت عن مسؤول محلي قوله إن 150 قتيلا على الأقل سقطوا في إقليم "باغلان".
ويشير التقرير أيضا إلى إصابة 100 شخص آخرين. وسجل مسؤولون في إقليم "تخار" المجاورة أكثر من 20 حالة وفاة، بينما أكد إقليم "باداخشان" حالتي وفاة وشخصين مفقودين.
وتسببت الفيضانات في دمار واسع النطاق في الممتلكات والزراعة بمختلف أنحاء المناطق المتضررة.
وأقرت وزارة الصحة الأفغانية، في بيان بنقل جثث الضحايا إلى مستشفيات إقليمية، لكنها أكدت الجهود المستمرة لتحديد العدد الدقيق للقتلى، فيما لا يزال من غير الواضح حجم الخسائر البشرية.
ويشار إلى أن أفغانستان تشهد خلال الأشهر الماضية هطول ثلوج وأمطار كثيفة، مما تسبب في وقوع قتلى ومصابين . وحذر خبراء الأرصاد من أن الظواهر المناخية الحادة مثل الفيضانات والجفاف أصبحت أكثر تكرارا في أفغانستان وباكستان بسبب التغير المناخي.