التجمع الوطني يسعى لجذب اليمينيين الآخرين قبل الانتخابات الفرنسية المبكرة - بوابة الشروق
الأحد 30 يونيو 2024 4:59 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التجمع الوطني يسعى لجذب اليمينيين الآخرين قبل الانتخابات الفرنسية المبكرة

د ب أ
نشر في: الثلاثاء 11 يونيو 2024 - 3:28 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 11 يونيو 2024 - 3:28 ص

بعد فوزه في الانتخابات الأوروبية، يريد حزب "التجمع الوطني" اليميني الشعبوي في فرنسا جذب اليمينيين الآخرين، بما في ذلك من حزب "الاستعادة" اليميني المتطرف، للانتخابات البرلمانية المبكرة التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون.

وقال زعيم حزب "التجمع الوطني" جوردان بارديلا مساء الاثنين في باريس: "أنا شخصيا على استعداد تام للمناقشة مع الشخصيات التي لا تأتي من التجمع الوطني والذين يشاركونني الطموح لجلب بعض أفكارنا إلى السلطة في غضون أسابيع قليلة وأيضا في إطار التعايش، لبدء إعادة إعمار البلاد".

وعقد بارديلا أول اجتماع له يوم الاثنين مع المرشحة الرئيسية لحزب "الاستعادة" للانتخابات الأوروبية ، ماريون ماريشال.

وقال بارديلا: "أردت أن أجري محادثة معها وأتحدث عن مساعينا الحالية لتشكيل أوسع أغلبية ممكنة"، مضيفا أن حزبه يريد الترشح مع الأحزاب اليمينية الأخرى كاتحاد وطني في الانتخابات البرلمانية بهدف تولي الحكومة ومنصب رئيس الوزراء.

وقال إنه لم يتم التوصل إلى اتفاقات بعد مع ماريشال، مضيفا: "في الوقت الحالي، الأمر كله يتعلق بالمناقشات".

وحصل التجمع الوطني على 36ر31% من الأصوات في الانتخابات الأوروبية ، بينما حقق حزب الاستعادة 47ر5%.

وماريشال هي ابنة شقيق زعيمة حزب التجمع الوطني ، مارين لوبان ، وكانت نشطة في حزبها قبل التحول إلى الحزب المنافس اليميني المتطرف منذ عامين.

وقالت ماريشال بعد مناقشة أولية مع بارديلا وعمتها: "يبدو لي واضحا أن مليون ناخب (لحزب) الاستعادة يجب أن يشاركوا في هذا الزخم حول التجمع الوطني. وأضافت أن الحزب يود "العمل مع أولئك في (حزب) الاستعادة الذين اتخذوا موقفا بناء تجاه التجمع الوطني".

وقد تشكل خلافات زعيم حزب الاستعادة إيريك زمور مع التجمع الوطني تحديا أمام تشكيل تحالف يميني. وتتكهن وسائل الإعلام الفرنسية أيضا بعودة ماريشال إلى حزب التجمع الوطني.

 

فرنسا تدخل في وضع الحملة انتخابية



دخلت فرنسا بسرعة في وضع الحملة الانتخابية في غضون 24 ساعة من الانتصار الانتخابي المذهل للتجمع الوطني.

وقام الرئيس إيمانويل ماكرون بحل الجمعية الوطنية، يوم الأحد بعدما أصبح نطاق الانتصار اليميني الواسع واضحا وجدد جدولة الانتخابات التشريعية في غضون بضعة أسابيع.

وبدأت الأحزاب المختلفة في إعداد خطط حملاتها استجابةً للدعوة الانتخابية المفاجئة.

ومنصب ماكرون كرئيس لا يتعرض للخطر في الانتخابات القادمة، حيث لم يتم جدولة الانتخابات الرئاسية التالية حتى عام 2027.

 

الحكومة تحت ضغط لفترة طويلة


ويستهدف ماكرون خلق أغلبية أكثر استقرارا في البرلمان خلال فترة ولايته المتبقية. وسيأمل أن يتصرف المواطنون الفرنسيون في الانتخابات الوطنية بشكل مختلف عن طريقتهم في الانتخابات البرلمانية الأوروبية، وأن تُفشل الانتخابات المبكرة زخم لوبان.

وبينما يتمتع ماكرون بدور بارز على الصعيد الدولي، فإن فريقه الحاكم يواجه صعوبات داخلية منذ عامين، حيث لم يحصل فصيله على أغلبية مطلقة في الجمعية الوطنية. وقد أجبر هذا فريقه على التنقل في بيئة تشريعية متنازعة وعدائية، وغالبا ما يلجأ إلى تكتيكات قوية وتجاوز التصويتات من أجل تنفيذ خططه.

 

العواقب على ألمانيا وأوروبا

 

وتشكل دعوة ماكرون إلى انتخابات مبكرة مخاطرة كبيرة. وإذا فشل، فقد تكون له عواقب خطيرة على ألمانيا وأوروبا. ويقول المراقبون إن الرئيس الفرنسي قد يفقد تأثيره الكبير، مما يجعل من الصعب عليه المضي قدما في أجندته السياسية الخارجية.

وقد تنغمس فرنسا في حالة سياسية داخلية مضطربة، مما قد يؤثر على موثوقيتها كشريك دولي.

ومع ذلك، إذا نجح ماكرون في تأمين أغلبية أكثر استقرارا، فسيكون ذلك مفيدا للشركاء الدوليين، حيث لن يكون مشغولا بقمع الاضطرابات السياسية المحلية.

وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها حل الجمعية الوطنية الفرنسية منذ أكثر من 25 عاما، وهي خطوة مهمة في تاريخ فرنسا السياسي الحديث.


 

نتائج التصويت في الاتحاد الأوروبي كمحفز لإجراء انتخابات مبكرة


نجح التجمع الوطني في تأمين 36ر31% من الأصوات في الانتخابات الأوروبية، وفقا للنتائج الأولية التي أعلنتها وزارة الداخلية يوم الاثنين بعد فرز جميع الأصوات.

وجاء معسكر ماكرون في المركز الثاني بنسبة 6ر14% بفارق بعيد، يليه الحزب الاشتراكي بنسبة 83ر13%.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك