هدي نجيب محفوظ: ذكرياتي مع والدى تحتاج لمجلدات.. وإطعامه الحيوانات مشهد لا ينسى - بوابة الشروق
السبت 5 أكتوبر 2024 7:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هدي نجيب محفوظ: ذكرياتي مع والدى تحتاج لمجلدات.. وإطعامه الحيوانات مشهد لا ينسى

شيماء شناوي
نشر في: الجمعة 11 ديسمبر 2020 - 7:21 م | آخر تحديث: الجمعة 11 ديسمبر 2020 - 7:24 م

بين صفات كثيرة تمتع بها الأديب نجيب محفوظ، وعرف بها تبقى صفة «العطاء» هى الأكثر قربًا بمسيرته الإبداعية الممتدة والثرية بما قدمه من مؤلفات تعددت الـ 56 نصًا سرديًا، قفز بها صاحب نوبل من الكتابة عن طابع الحارة المصرية بمحليتها إلى الكتابة عن النفس البشرية بعالميتها.

إذًا تبقى الكتابة عن سحر حكايا «محفوظ» وعبقرية إبداعه، وفرادة إنتاجه الأدبى الذى شكل الوجدان المصرى، ورسم خريطة الإبداع العربى، واكتملت بعوالم مؤلفاته لوحة الأدب العالمى، دربًا من غير الممكن الوصول إلى نهايته. ولذا وفى الذكرى الـ 109 لميلاد الأديب الفريد ومع هذه المساحة المخصصة بمناسبة إحياء ذكراه؛ تلقى «الشروق»، الضوء على الجانب الإنسانى فى حياة الأستاذ مسترشدة فى رحلتها تلك بـ«هدى» ابنته والقنديل المضيء فى رحلة استكشاف ملامح حياة النجيب، فليس ما هو أهلًا منها وأصدق قولًا فى الحديث عن الإنسان نجيب محفوظ.

وعن الموقف أو المشهد الذى تتذكره دومًا لوالدها ولا يفارق ذاكرتها تحكي: «ذكرياتى مع والدى كثيرة وتحتاج مجلدات لاحتوائها.. لكن ربما يبقى مشهد عطفه على الحيوانات الأكثر تأثيرًا فى ذاكرتى، إذ كان يحرص دائمًا وبصورة يومية على الخروج بطعام من أجلهم».

وتروي «هدى» يومًا فى حياة والدها: اليوم فى حياته يختلف بحسب مراحله العمرية. ووفقُا لحالته الصحية؛ المؤشر الرئيسى لمدى نشاطه، وإن كان نشاطا بدنيا أو عقليا، خاصة بعد إصابته بمرض السكر، ثم معاناته نتيجة ضعف البصر والسمع. لكن مع ذلك فهناك الكثير من العادات التى فشل المرض فى جعل والدى يتنازل عنها كروتين يومى منها الاستيقاظ المبكر وتناول الإفطار فى المنزل، والذهاب إلى عمله بمؤسسة الأهرام والعودة منها سيرًا على الأقدام، والرفض القاطع لكل نقاش يقوده إلى فكرة امتلاك سيارة.

وتضيف «هدى»، لم تختلف عاداته في تخصيص مواعيد منتظمة «مقدسة» لتناول الغداء و«القيلولة» بين الثانية والرابعة ظهرًا، لمتابعة مهامه ومتعته فى ممارسة الكتابة وشغف القراءة، حتى الثامنة والنصف مساءً. قبل أن تتغير هاتان العادتان نتيجة ضعف النظر؛ إذ أصبح يكتب فى الصباح، ويخرج أثناء الظهيرة للجلوس فى أماكن مفتوحة كبديل عن ممارسة فعل القراءة التى أصبح من العسير عليه ممارستها. ففى السنوات العشر الأخيرة أوقفه ضعف النظر عن القراءة بصورة كاملة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك