هدى نجيب محفوظ: الحلم صفة لازمت والدي.. ولا أتذكر موقفا غضب فيه - بوابة الشروق
السبت 5 أكتوبر 2024 7:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هدى نجيب محفوظ: الحلم صفة لازمت والدي.. ولا أتذكر موقفا غضب فيه

هدى نجيب محفوظ
هدى نجيب محفوظ
شيماء شناوي
نشر في: الجمعة 11 ديسمبر 2020 - 6:32 م | آخر تحديث: الجمعة 11 ديسمبر 2020 - 6:32 م

بين صفات كثيرة تمتع بها الأديب نجيب محفوظ، وعرف بها تبقى صفة «العطاء» هى الأكثر قربًا بمسيرته الإبداعية الممتدة والثرية بما قدمه من مؤلفات تعددت الـ56 نصًا سرديًا، قفز بها صاحب نوبل من الكتابة عن طابع الحارة المصرية بمحليتها إلى الكتابة عن النفس البشرية بعالميتها.

إذًا تبقى الكتابة عن سحر حكايا «محفوظ» وعبقرية إبداعه، وفرادة إنتاجه الأدبي الذى شكل الوجدان المصرى، ورسم خريطة الإبداع العربي، واكتملت بعوالم مؤلفاته لوحة الأدب العالمي، دربًا من غير الممكن الوصول إلى نهايته.

ولذا وفى الذكرى الـ 109 لميلاد الأديب الفريد ومع هذه المساحة المخصصة بمناسبة إحياء ذكراه؛ تلقى «الشروق»، الضوء على الجانب الإنسانى فى حياة الأستاذ مسترشدة فى رحلتها تلك بـ«هدى» ابنته والقنديل المضيء فى رحلة استكشاف ملامح حياة النجيب، فليس ما هو أهلًا منها وأصدق قولًا فى الحديث عن الإنسان نجيب محفوظ.

وتتحدث هدى عن أبرز القيم الإنسانية التى كان يتمسك بها الأديب الراحل نجيب محفوظ، ولا يمكنه التعايش بدونها؟ إذ تقول: «التسامح والحلم والرحمة»، كانت أبرز صفاته. إذا كيف لرجل لا يتمتع بفضيلة التسامح أن يقبل أن يستضيف فى مجلسه رجل آخر أساء له بصورة وصلت إلى حد السب فى الصحافة. وبمجرد أن طلب حضور المجلس بعد فوزه بجائزة نوبل وافق على الفور. وهى الشهادة التى قصها علينا الروائى الراحل جمال الغيطانى.

وتتابع هدى حديثها، بالإضافة إلى قيمة التسامح فإن والدي كان يتمتع بفضيلة «الحلم» وكانت من أهم سماته الشخصية، ولذا أجد صعوبة كبيرة فى الإمساك بلحظة خرج فيها عن شعوره أو ثار غضبه إزاء أمر ما.

وعن إلى أى مدى تتعامل هدى نجيب محفوظ، بعد رحيله مع الشائعات التي يتعرض لها والدها الراحل تقول: فى حياة والدى لم يكن هناك مبرر للظهور أو الرد، فهو حر فى نمط حياته واختياراته إنما بعد وفاته ومع تزايد الحكايات التى وجدت أن مدعى الصداقة الذين يتكسبون من وراء اسمه يختلقونها وتصريحاتهم البعيدة تمامًا عن الصحة، أصبحت مضطرة للظهور لتصحيح المعلومات الخاطئة المتعمدة بهدف الإساءة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك